تسود حالة من الغليان داخل المؤسسات الصحفية القومية "الأهرام" و"أخبار اليوم" و"دار التحرير"، بعد قرار المجلس الأعلى للصحافة إلزامها بدفع المنح والمكافآت الخاصة بالإصدارات التي تم دمجها فيها العام الماضي من الميزانية الخاصة بهذه المؤسسات، وهي: "المسائية" (أخبار اليوم) و"التعاون" و"المجلة الزراعية" (الأهرام) و"الرأي للشعب" (دار التحرير). ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة جلال دويدار، خطابًا إلى رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الثلاث ما أثار استياءهم، خاصة وأن المجلس كان قد تعهد التكفل بمرتبات وأرباح ومكافآت الصحفيين المنقولين علي هذه المؤسسات، حتى لا يشكل الدمج عبئًا على الأوضاع المالية المعقدة للمؤسسات الصحفية الكبرى. وعلمت "المصريون" أن اتصالات تجرى بين رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الثلاث للتنسيق فيما بينهم والخروج بموقف موحد بهذا الخصوص قبل إرسال الرد على خطاب المجلس الأعلى للصحافة، وحتى لا يؤدي هذا الأمر إلى تشكيل عبء مالي ضخم على المؤسسات المثقلة بالديون. ويسعى رؤساء مجالس إدارات الثلاث لعقد لقاء مع صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، للبحث معه في إيجاد تسوية لهذا الأمر، واستمرار المجلس في الوفاء بالتزاماته تجاه المؤسسات المدمجة، مع إعطاء المؤسسات القومية مهلة لتسوية أوضاعها المالية، خاصة وأن المكافآت والمنح الخاصة بهذه الإصدارات لم تدرج في موازنات المؤسسات القومية خلال العام المالي 2010-2011. من جانب آخر، تتردد أنباء عن احتمالات إجراء حركة تغييرات صحفية محدودة داخل المؤسسات الصحفية، تشمل الدكتور محمد عهدي فضلي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" بعد انتهاء مهلة التمديد له لمدة عام، على أن يتم ليا اختيار رئيس مجلس إدارة جديد من داخل المؤسسة.