وجه رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، كلمة إلى الشعب المصري، هنأه فيها بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، معتبرا أن المصريين انتصروا حين لم تعجزهم شماتة الحاقدين "سواء من الأعداء أو ممن يعيشون بينهم من بني الوطن". وقال إن طريق مصر نحو النصر "بدء بحرب الاستنزاف التي سبقت حرب السادس من أكتوبر 1973"، مضيفا: العدو لم يتمكن من أن يروعنا أو يخيفنا، بل تحطمت أوهامه على صخرة إرادتنا". وأعلن منصور، البدء في إطلاق مشروعين قوميين عملاقيين، أولها: إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية، لإنتاج للطاقة، "ستكون أول خطوة لمشروع يحقق متطلبات التنمية المأمولة والمستحقة لمصر"، لافتا أن البداية ستكون من أرض الضبعة، مشيدا ب"ما أظهره مصريو الضيعة من وطنية نحو المشروع". وثانيهما: البدء في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، والالتزام بالنهج العلمي وحقوق المصريين فيه، كما دعا إلى تأسيس شركات مصرية مساهمة تطرح للاكتتاب العام". وأكد الرئيس المؤقت "سنحطم أوهام كل من يستعدي بلدنا"، وتابع: انتصرنا حين توجهنا للمستقبل، وحين تسامينا وأحبطنا محاولات تحجيم قدراتنا وانتصرنا حين لم تعجزنا شماتة الحاقدين حتى لو كانوا منا أو بيننا. واسترسل:" إخوتي وإخواتي، أبنائي وبناتي نسير على درب المستقبل وفق خريطة الثلاثين من يونيو؛ نكتب دستورنا لكل المصريين، من يعرفون مصر وطنا ولا يعرفون وطنا غيره، ويكتمل البناء الدستوري بانتخابات برلمانية حرة ونزيهة، ثم رئاسية". وأشاد بدور المصريين في انتصار أكتوبر، مشيرا إلى أن انتهاج السلام لا يعني الضعف "اتجهنا نحو سلام تحميه القوة ..ومصر تؤمن بأن السلام كل لا يتجزأ ..سلام عادل وشامل، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية".مدينا "الإجراءات الاستفزازية في الحرم القدسي".