شكا كنديان معتقلان في مصر على ذمة التحقيقات معهما في أحداث رمسيس التي أعقبت فض اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" عن وضعهما المزري داخل سجن طره، نافين تورطهما في مواجهة عنف ضد الشرطة. وأكد طارق اللوباني وجون جريسون الكنديان في بيان، استمرار إضرابهما عن الطعام، وأشارا إلى عدم تمكنهما من إجراء المكالمات الهاتفية وأنهما تشاركا مع 36 سجينًا سياسيًا، زنزانة حجمها 3 × 10 أمتار، وأشارا إلى أنهما ينامان "مثل السردين على الخرسانة مع الصراصير". وقالا إنهما لم يخططا للبقاء في مصر لفترة أطول من ليلة وضحاها، وإن وجهتهما القادمة كانت "غزة"، حيث إن طارق متطوع في مستشفى الشفاء هناك، وكان جون ينتوي تصوير فيلم قصير عن عمله. وأكدا، أنه بسبب مظاهرات رمسيس في 16 أغسطس الماضي لم تستطع سيارتهما المضي قدمًا إلى غزة، لذلك قررا إلقاء نظرة على رمسيس الذي يبعد 5 بنايات عن فندقهما، وهما يحملان جوازات السفر والكاميرا الخاصة بجون. وعن المظاهرات، أكدا أنها كانت في بدايتها وكانت الهتافات سلمية، وأن رائحة الغاز المسيل للدموع كانت تنتشر في الهواء، وطائرة هليكوبتر تحلق في السماء، ثم فجأة ظهرت نداءات تطلب بتواجد طبيب. وأشار إلى أن ما حدث أنه كان هناك شاب ينزف جراء طلق ناري، فبدأ طارق العمل كطبيب في محاولة لإنقاذ المصابين، بينما بدأ جون بالتصوير لتوثيق "المجزرة التي كانت تتكشف"، مؤكدان أنهما شاهدا أكثر من 50 قتيلا ما بين طلبة وعمال ومتخصصين وأساتذة، حسب قولهما. وقال طارق وجون إنهما حاولا العودة إلى الفندق ولكن لم يتمكنا من إيجاد وسيلة، وطلبا المساعدة في إحدى نقاط التفتيش، ولكن ما حدث أنه تم إلقاء القبض عليهما وتفتيشهما واستجوابهما وصفعهما وضربهما وحلق شعرهما ومنعهما من المكالمات الهاتفية، واتهامهما بأنهما مرتزقة أجانب، وفق ما نقلت "بوابة الشروق". وأوضح الكنديان أنهما كانا اثنين من أصل 602 تم احتجازهما هذه الليلة، وجميعهم تقريبًا يواجهون التهم ذاتها؛ وهي إحراق الممتلكات عمدًا والتآمر والإرهاب وحيازة الأسلحة والمتفجرات والهجوم على أقسام الشرطة. وأضاف أن قصص المعتقلين مع الكنديين تتشابه مع قصتهما، من حيث التقاطهما من الشوارع المظلمة بعد الاحتجاج من قبل البلطجية أو رجال الشرطة على بعد بنايات أو أميال من قسم الشرطة ل "جرائمنا المزعومة". وأعربا عن ترحيبهما لتعرضهما لمحاكمة حقيقية مع الأدلة الحقيقية، لأن اللقطات التي صورها جون لطارق وهو يعالج المرضى ستكون لصالحهما وتكون شاهدة على المذبحة، قائلين: "نحن نستحق الإجراءات القانونية الواجبة وليس الصراصير على الخرسانة.. نحن نطالب بالإفراج عنا". وقالت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، الاثنين، إن قضية طارق وجون توضح الحدة التي تحول إليها المشهد السياسي في مصر في الشهرين الماضيين، حيث اتهمت الحكومة الأجانب لدعم الإسلاميين "بينما تزعم أن كليهما أهداف لما تسميه حربها على الإرهاب." وأوضحت أنهما يعتقدان أنهما محتجزان لأنهما شهدا مقتل عشرات الأشخاص من قبل قوات الأمن، ولكن "حجتهما" ستكون اللقطات المصورة التي تعتقد الصحيفة أن النيابة العامة قد لا ينظر لها ك«حجة» في ظل المناخ الحالي المعادي للأجانب والحملة الجارية ضد جماعة الإخوان المسلمين.