أكد التحالف الشعبي السوداني بالقاهرة دعمه للثورة السودانية والاحتجاجات المشتعلة بالسودان في الفترة الحالية، وقدم التعازي لأراوح الشهداء مطالبًا الشعب السوداني بالصمود حتى إسقاط نظام المؤتمر الوطني والجبهة الإسلامية. قال بكرى عبد العزيز، المنسق الإعلامي لحركة تمرد السودانية خلال الندوة التى أقامها التحالف بوسط القاهرة، الثلاثاء، بحضور العديد من ممثلى الحركات الثورية السودانية والمصرية والعربية إن التمرد الجاري في السودان حاليًا هو تمرد شعب وليس فصيلاً أو حركة وسيستمر والثورة حتى إسقاط النظام الإسلامي ونيل الحرية والديمقراطية. وطالب إبراهيم إسحاق، رئيس التحالف الشعبى السوداني, الشعب السودانى بالتوحد لإسقاط النظام, مدينًا عنف نظام حسن البشير ضد المظاهرات والاحتجاجات والذى أدى إلى سقوط مئات الشهداء والمصابين وآلاف المعتقلين، مطالبًا القوات الأممية بالسودان بالقبض على عمر البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية كمتهم فى ارتكاب جرائم حرب حتى لا يكرر نفس الجرائم ضد الثورة السودانية. ونوه مجدى حامد الضوى، ممثل تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر، عن تنظيم وقفة احتجاجية للمعارضة أمام السفارة السودانية بالدقى صباح غدا، الخميس، للتضامن مع الثورة بالداخل والمطالبة بطرد السفير من القاهرة. وقالت أحلام مهدى صالح رئيس مجلس أمناء جمعية الأحلام للتنمية وبناء القدرات, إن الشعب السوداني وخاصة المرأة والأطفال عانوا الفقر والجوع والإذلال فضلا عن ارتكاب النظام لجرائم حرب فى دارفور والنيل الأزرق وكردوفان، مشيرة إلى اغتصاب قوات النظام لمئات النساء وعن وجود أكثر من ثلاثة آلاف امرأة لاجئة خارج السودان. وأعلن أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمتحدث الرسمي لتجمع الربيع العربي، تأييد الائتلاف والتجمع لمطالب الشعب السودانى المشروعة وإرادته الحرة ضد انتهاكات النظام السوداني المستبد على مدار عدة عقود، محذرًا النظام من استمرار العنف المفرط ضد المظاهرات وإسقاط المزيد من الشهداء والمصابين الذين سيكونون وقودًا لانتصار الثورة وسببًا لمساءلته ومحاكمته.
وقالت أماني الطويل، خبيرة الشئون السودانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, إن النظام سيقمع صفوف الثورة بكل الطرق مكررًا نفس أخطاء الأنظمة البائدة لثورات الربيع العربي فى مقابل معسكر الثورة الذي لم يعد يخسر شيئًا، مؤكدة أنها ثورة الجياع بعد إفقار النظام للشعب لعدة عقود مطالبة الثورة برؤية إستراتيجية لبناء السودان وليس إسقاط النظام فقط، مشيرة إلى أن نجاح نظام الإخوان في السودان لمدة 23 عامًا أدى إلى إقصاء وتهميش المجتمع السوداني وتقسيم السودان.