انتهت الكاتدرائية المرقسية من طباعة الدعوات التي سيتم توجيهها لكبار المسئولين والشخصيات العامة في مصر حضور مائدة إفطار الوحدة الوطنية المقرر إقامتها في يوم 21 من رمضان الجاري، بعد عامين من توقفها. شملت قائمة المدعوين، كلا من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب "الوطني"، وجمال مبارك أمين "السياسيات" بالحزب "الوطني"، والدكتور سيد البدوي رئيس حزب "الوفد" والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع". وأكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية ردًا على سؤال ل "المصريون"، أن حفل الإفطار لم يدع إليه ممثلون عن المعارضة، لأن الإفطار ليس له غرض سياسي، لكن رغم ذلك، لن يقتصر الحضور على قيادات الحزب "الوطني"، وسيكون هناك أيضًا ممثلون عن الأحزاب وكذلك نواب البرلمان، باعتبار أن هذا الأمر يقوي أواصر العلاقة الطيبة بين الأقباط والمسلمين. غير أنه رفض الإفصاح عن تكلفة حفل الإفطار الذي يأتي بعد عامين من إلغائه بسبب مرض البابا شنودة وانتشار مرض إنفلونزا الخنازير، إلا أن مصدرًا وثيق الصلة بالمقر البابوي كشف ل "المصريون"، أن حفل الإفطار سيتكفل به رجال أعمال أقباط، من بينهم نجيب ساويرس وثروت باسيلي وعيد لبيب وهاني عزيز. وقدرت المصادر الميزانية المخصصة لحفل الإفطار السنوي هذا العام بمبلغ مليون جنيه، قالت إن الكنيسة لن تتحمل جنيهًا واحدًا منها، وإن رجال الأعمال سيتبرعون بالمبلغ بالكامل، وأشارت إلى أن الحفل سيكون على مستوى الحضور الرفيع للشخصيات التي ستقوم الكنيسة بدعوتها. وتحرص الكنيسة منذ سنوات طويلة على إقامة حفل إفطار الوحدة الوطنية، غير ن أصوات تصاعدت في السنوات الأخيرة مطالبة بإلغائه، ويتزعم تلك المطالب جماعات أقباط المهجر البابا شنودة باعتبار الأمر "فشخرة" لا طائل من ورائها- حسب تعبيرهم- وقد توجهت منظمة "الأقباط متحدون" رسالة إلى البابا بأنه "لا داعي لإقامة حفل الإفطار..."اللي في القلب في القلب"!!