تحولت مائدة إفطار الوحدة الوطنية التي أقامها مساء أمس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, في المقر البابوي بالعباسية, إلي تظاهرة حب عبر خلالها جميع المشاركين عن حرصهم علي ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب المصري. شارك في هذا الحفل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, ورئسيا مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور, والشوري السيد صفوت الشريف, ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف, كما شارك فيه مفتي الجمهورية, وعدد من الوزراء والمحافظين والفنانين علي رأسهم الفنان عادل إمام والشخصيات العامة. وقد أم شيخ الأزهر المصلين في صلاة المغرب بالكاتدرائية المرقسية بمشاركة كبار رجال الدولة والوزراء. وأكد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, في كلمة له أمام حفل الإفطار, أن الأديان مهما اختلفت في شعائرها تجتمع علي قيم واحدة تعكس المحبة والإخاء والتعاون, موضحا أن هذه القيم متأصلة في بلادنا الحبيبة مصر عبر تاريخها الطويل والمجيد. وقال سرور: إن مصر لا تحتاج دروسا من الخارج, ولا تحتاج تأكيدا من أحد, ومصر ترفض الأجندات الخارجية وأي شعارات مستوردة من الخارج, ونحن نكتفي بالقيم الأصيلة في وطننا الحبيب مصر. وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن التقاء المسلمين والمسيحيين علي مائدة إفطار رمضان سنة حميدة, مشيرا إلي أن الإسلام والمسيحية بينهما ارتباط وثيق لا ينفك, وأن الأديان السماوية كلها من مصدر واحد, وأكد البابا شنودة الثالث في كلمته أن الوحدة الوطنية متميزة علي مستوي القادة والنخب في الشعب المصري, أما في العامة من الشعب فمازالوا يحتاجون إلي دعم هذه القيمة السمحة, وألا يتساقطوا وراء أي شائعات تعكر صفو هذه الوحدة, مؤكدا أن الوحدة الوطنية ليست مجرد كلام, وإنما هي حياة نحياها معا نتحد فيها من أجل مصر. وألقي الفنان عادل إمام كلمة قصيرة رفض فيها مقولة عنصري الأمة, مشيرا إلي أن مصر وطن واحد, ونسيج واحد, وقال: لن ننساق أبدا وراء الفتن.