حرضت صفحة تابعة لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المصريين على الاعتراض على الإشارة إلى خالد سعيد الذي يوصف بأنه مفجر ثورة 25 يناير 2011 في المناهج الدراسية لطلاب الصف الثاني الابتدائي، بعد وصفه ب "الحشاش"، وبدعوى أن ذلك سيؤدي إلى ترسيخ صورة ذهنية سيئة في ذهن الطفل عن العلاقة بينه وبين أفراد الشرطة مستقبلا. وكتب أدمن صفحة "ضباط شرطة مصر يتحدثون": "موجود في مناهج الأطفال أن خالد سعيد "الحشاش" بطل وأنه مفجر نكسة يناير، الثورة الشعبية الأنتيكة .. كفاية سكوت بقى وكفاية تشويه للتاريخ على أيدي ناس مغيبة، وعلى كل ولي أمر ابنه في الصف الثاني الابتدائي، أن يكتب شكوى من صورتين ويقدمها لمدير المدرسة ويثبت اعتراضه على صورة الحشاش خالد سعيد، ويهدد بمقاضاة وزارة التربية والتعليم في حال عدم حذف صورة الحشاش من المنهج". ويحتوي منهج اللغة العربية للصف الثاني الابتدائي لعام 2013 في تدريباته على صورة خالد سعيد، الذي أثار مقتله على يد الشرطة سعيد موجة غضب شعبية في مصر، ومطلوب من الطالب أن يعبر عنها بجملة. إلا أن ذلك لم يعجب ملازم أول محمد فرج، والذي كتب قائلا: "إلى وزير التربية والتعليم: وضع صورة خالد سعيد على صفحات الكتاب المدرسي رغم تاريخه المشبوه، وأخذه قدوة لأبنائنا خطأ لا يغتفر ووصمة عار على التعليم المصري الذي يبث السموم لأبنائنا بطريقة ممنهجة، كان من الأبدي وضع صور شهدائنا من رجال الشرطة والجيش كمثال لفداء الوطن أفضل من تاريخ شخص مشبوه أخفق حتى في تأدية الخدمة العسكرية ومثال سيء لبعض شبابنا وقدوة للحشاشين". وقال الرائد ريمون عزيز: "خالد سعيد الحشاش مفجر الثورة، أما ضباط الجيش والشرطة في داهية .. عموما هانت والطابور الخامس كله هيتحرق". ويتساءل آخر: بأي حق يضعوا صورة (خالد سعيد) في كتب أبنائنا، وعندما يسألني ابني، مين ده يا بابا أقول له إيه؟ فلم يكن ثائرا ولا رجل علم ولا رجل دين أو ورع وتقوى، وبماذا أرد إذا سمع ابني أنه كان حشاشا... في الحالة دي أشوف له ورشة يشتغل فيها أفضل!