سلم جيش الاحتلال الأمريكي مسؤولية المهام القتالية إلى قوات الأمن العراقية، تمهيداً لخفض الوجود العسكري الأمريكي في العراق من 64 ألف جندي إلى 50 ألف جندي بحلول الأول من سبتمبر المقبل حسب الجدول الزمني المحدد. ورغم أن تلك آخر فرقة قتالية أمريكية تسلم المسؤولية للقوات العراقية، إلا أن ست كتائب أمريكية ستبقى بعد مغادرة القوات القتالية نهاية أغسطس الجاري، لتقديم الدعم لقوات الجيش والشرطة العراقية. وتأتي الخطوة مع تصاعد العنف واستمرار الأزمة السياسية والإخفاق في تشكيل حكومة عراقية رغم مرور خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مارس الماضي. وأوضح قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو، في حديث لشبكة "سي إن إن" أن القوات العراقية قادرة على تحمل المسؤوليات الأمنية، قلائلا"مازلنا ملتزمون تجاه العراق.. سيكون لدينا 50 ألف جندي على الأرض لفترة زمنية كافية لاستمرار مساعدتهم (القوات العراقية) على كسب الثقة." ورد على سؤال بشأن إذا ما كانت مهمة الجيش الأمريكي قد اكتملت في العراق: "قطعنا شوطاً كبيراً، وتواجدنا هناك أثناء أوقات عصيبة للغاية.. التقدم الذي أحرزنا مشجع." وأضاف "حقيقة خفض قواتنا إلى 50 ألف وكيفية تنفيذ ذلك، أعتقد أننا نفذناه بصورة جيدة للغاية ونحن هنا لإكمال المهمة، بالنسبة لي الأمر لم ينته بعد، هناك المزيد من العمل على الذين سيخلفوني إكماله". وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن الأسبوع الماضي إنه سيلتزم بوعده بإنهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 أغسطس الجاري وتسليم المسؤولية الأمنية إلى قوات الشرطة والجيش العراقية.