أصدرت الهيئة العليا لحزب النور السلفى أوامرها إلى أمانات المحافظات لاقتراح أسماء الشخصيات التى سيتم الدفع بها باسم الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب قائم الآن على إعداد قائمة نهائية بأسماء مرشحيه الذى سيخوضون باسمه الانتخابات، وشدد على أن الحزب بدأ إجراءات الانتخابات مبكرًا لإقناع المرشحين غير المنتمين للحزب بالنزول على قوائم النور، بالإضافة إلى استبعاد الشخصيات التى لم تثبت كفاءة فى مجلس الشعب السابق. وأكد رشوان فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الحزب كان قد أعد قوائم قبل الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدًا أن الحزب عقب التغييرات الأخيرة قرر تغيير أسماء بعض الشخصيات التى كان قد قرر الدفع بهم. وأشار إلى أن المشهد السياسى الجديد أجبر الحزب على إعادة النظر فى كل القرارات المستقبلية التى كان قد اتخذها، لافتا إلى أن الحزب انتهى تقريبًا من 90% من إجراءات الانتخابات وما يحتاجه فقط تحديد نظام الانتخابات، سواء كان بالفردى أو القائمة. وقال سكرتير الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب يفضل المزج بين النظامين لمنع السماح لفلول نظام مبارك للفوز بالانتخابات بسبب نفوذهم وأمواله، مؤكدًا أن الاتصال مع الأمانات بالمحافظات مستمر والقرار النهائى بأسماء المرشحين سيتم من خلال اجتماع للهيئة العليا يعقد قرب عقد الانتخابات، مؤكدا أنه تم تخصيص ثلاثة معسكرات لمتابعة ملف الانتخابات: الأول خاص بأمانة المحافظات والثانى الهيئة العليا والثالث من خلال استبيانات للتعرف على مدى شعبية وكفاءة الاسم المطروح لخوض الانتخابات. من جانبه، قال شعبان عبد العليم، عضو الفريق الرئاسي لحزب النور، إن الحزب لم ينته كاملاً من استعدادات الانتخابات، مؤكدًا أن ما يعطله هو انتظار إقرار نظام الانتخابات التى سيعمل به وعليه سيتم تحديد الأسماء النهائية التى سيدفع بها. وأوضح أن نظام الانتخابات سيفرض شخصيات بعينه دون غيرها، ضاربًا مثلاً أن النظام الفردى سيجبر الحزب على الدفع بالشخصيات التى تحظى بنفوذ فى الدائرة التى سيخوض فيها الانتخابات، بعكس نظام القائمة الذى يخوض فيه الحزب باسمه وشعبيته وليس شعبية مرشحيه. ولفت إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع أمانات المحافظات، مشددًا على أنهم أعادوا النظر فى الأسماء التى كانوا قد وضعوها قبل 30 يونيه، مشيرًا إلى أن المرحلة تقتضى الدفع بشخصيات جديدة وبمعايير جديدة.