نفى أهالي مدينة كرداسة قيامهم بإطلاق النيران على قوات الأمن والجيش, التي اقتحمت المدينة, كما نفوا مسئوليتهم عن مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة. واتهم الأهالي القنوات والصحف المصرية الرسمية والخاصة، بإثارة وتحريض الجيش لاقتحام المدينة، من خلال تسميتها ب"إمارة كرداسة الإسلامية"، ونشر شائعات بأن قوات الأمن غير قادرة على دخولها, وفقا لموقع "مفكرة الإسلام". وكان التليفزيون المصري أعلن أن فراج قتل بالرصاص خلال اقتحام قوات الأمن مدعومة بالجيش كرداسة صباح الخميس الموافق 19 سبتمبر لاعتقال ما تقول قوات الأمن إنهم متهمون بقتل عناصر أمنية خلال الاضطرابات التي أعقبت "فض المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي". وأضاف التليفزيون المصري أن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أصيب في جنبه بالرصاص أثناء اشتباك مع مسلحين، ما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه الخطيرة. وقبيل الإعلان عن مقتل فراج بالرصاص, ذكر التليفزيون المصري نقلا عن مصادر أمنية أن قوات الأمن تعرضت أثناء تقدمها في البلدة لإطلاق نار من مسلحين, فردت عليها بالأسلحة النارية والقنابل المدمعة. وذكرت مصادر أمنية أن الاقتحام يستهدف "تطهير" كرداسة "120 ألف نسمة "مما سمتها "العناصر الإرهابية والإجرامية", وضبط مطلوبين على خلفية الهجوم على قسم شرطة كرداسة في 14 أغسطس الماضي. وتقول السلطات إن المطلوبين متهمون بقتل 13 شرطيا خلال هجمات تعرضت لها مراكز أمنية بالمدينة عقب فض المعتصمين في رابعة والنهضة. وكانت قوات الأمن المصرية اقتحمت أيضا دلجا بالمنيا بحثا عن متهمين ضالعين في أعمال حرق وعنف, حسب الرواية الرسمية أيضا. يشار إلى أن كرداسة ودلجا من بين بلدات تشهد يوميا مظاهرات تأييدا ل "الشرعية" ومناهضة "الانقلاب".