أعلن حزب "النور" السلفي رفضه ترشيح أي شخصية تنتمي للتيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معرباً عن رفضه في الوقت نفسه تغيير خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي. وقال صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور" إن "الحزب يرفض ترشيح أي شخصية تنتمي للتيار الإسلامي لمنصب رئيس الجمهورية في المرحلة الحالية" ، مفسراً سبب الرفض بأن "المشهد السياسي الحالي يشهد ارتباكاً يجعل الرئيس القادم يتحمل تبعات الأوضاع الراهنة مستقبلياً" بحسب تصريحات خاصة لجريدة المصرى اليوم. وأضاف عبدالمعبود أن الحزب في الوقت نفسه ليست لديه شخصية محسوبة على التيار الإسلامي يتم الدفع بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه يقبل بشخصية لها توجه إسلامي وغير محسوبة على التيار الإسلامي من الناحية التنظيمية. وبشأن إمكانية ترشح شخصية عسكرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح عبدالمعبود: "في حال ترشح شخص عسكري سابقاً لا توجد لدينا مشكلة، طالما أصبح مدنياً، فهذا حقه إذا أراد الترشيح، ووقتها سيدرس الحزب إمكانية تأييده من رفضه". يذكر أن يونس مخيون، رئيس حزب "النور"، كان قد أعرب في مقابلة مع قناة العربية عن أن الحزب لا يمانع في ترشح شخصية عسكرية سابقة لانتخابات الرئاسة القادمة، بشرط عدم تدخل الجيش في العملية السياسية. ومن جانبه، انتقد الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب "الوطن" التصريح الذي صدر عن مخيون، قائلاً في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء: "لا توجد دولة متقدمة في العالم أدارها عسكري سابق، خاصة الدول العربية والإسلامية، انظروا إلى السودان، اليمن، سوريا، ليبيا، مصر وباكستان"، لافتاً إلى أن دراسة العسكريين وطبيعة عملهم تجعلهم يميلون للعنف في التعامل مع المدنيين، ويميلون للإنفاق أكثر منهم للاستثمار، لغة الأنا سائدة عند قطاع كبير".