شنّت جبهة الإنقاذ الوطني هجومًا عاصفًا على حكومة الدكتور حازم الببلاوي بعد مرور شهر على توليها المسئولية، وأكدت الجبهة رفضها لبطء إجراءات الحكومة في تحقيق أهداف الثورة وعدم إنجاز أي خطوة في مجال العدالة الاجتماعية، ومن المعروف أن الحكومة مشكلة من عدد كبير من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني. وانتقد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مؤكدًا أن أداءها عليه الكثير من التحفظات بسبب بطء القرارات وترددها ووجود فاصل بينها وبين مطالب الشعب المصري. وأشار "شعبان" إلى أن أكبر عائق يواجه الحكومة الحالية هو تأخرها في إصدار قرارات في ملف العدالة الاجتماعية، وهو أحد أهداف الثورة، مستنكرًا إعلان رئيس الوزراء صراحة بأن الدولة لا تملك موارد لرفع الأجور للحد الأدنى للأجور. كما انتقد، تراخي الحكومة في تطبيق كل إجراءات العدالة الاجتماعية كرفع أعباء الديون عن صغار الفلاحين وزيادة معاشات محدودي الدخل، لافتاً إلى أن وزراء المجموعة الاقتصادية ينتمون لفكر الليبرالية الاقتصادية وينحازون للمستثمرين على حساب البسطاء والفقراء. وشدد "القيادي بجبهة الإنقاذ" على أنه ليس معنى وجود عدد من الوزراء محسوبًا على جبهة الإنقاذ بأن الجبهة تتحمل فشل الحكومة أو تباطؤها فكل له استقلاليته، مشيرًا إلى أن الجبهة أعلنت منذ البداية بأنها لن تقدم ترشيحات لأي مناصب ومن قبل المناصب قبلها بصفة شخصية أو حزبية، وبالتالي فإن الأحزاب التي لها أعضاء في حكومة الببلاوي تتحمل هذا الفشل في ملف العدالة الاجتماعية الذى لم تحرز الحكومة فيه أى تقدم، وتأخر إجراءات تحقيقها سيسبب فجوة كبيرة في الفترة المقبلة. الأمر نفسه أكده عزازي علي عزازي، المتحدث باسم الجبهة، والقيادي بالتيار الشعبي، الذي رفض أداء الحكومة في الفترة الأخيرة التى لم تنجز شيئًا يذكر في إطار تحقيق أهداف الثورة أو ملف العدالة الاجتماعية. وأكد في الوقت ذاته دعم الجبهة لجهود حكومة الدكتور حازم الببلاوى، في إنجاز مهمتها وتحقيق أهداف الثورة، لافتا إلى أن أي نقد لأدائها أمر إيجابي لتحسين أدائها ومعالجة تباطؤ إجراءاتها في تحقيق العدالة الاجتماعية من أجل تصحيح مسارها معربًا عن تمنيه نجاحها في تحقيق مهمتها. بدورها قالت هبة ياسين، المتحدث باسم التيار الشعبي المصري، إن أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى بطيء جدًا تجاه تحقيق العدالة الاجتماعية التى طالبت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيه، وظهر ذلك من خلال عدم الإعلان حتى الآن عن تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور. وطالبت "ياسين" حكومة الببلاوي بضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطن المصري تبدأ بالإعلان عن حد أدنى للأجور 1200، كما طالب حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصري. وأشارت ياسين إلى أنه فى حالة فشل الحكومة فى تطبيق الحد الأدنى للأجور الذي يرضى كل مواطن مصري فسيقول الشعب فى هذه الحالة كلمته وسيكون له القرار الأخير بشأن الإبقاء على هذه الحكومة أو المطالبة برحيلها لعدم تحقيقها لأهداف الثورة حتى الآن.