كشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة، أن مصر تتابع عن كثب المفاوضات السرية التي تجري حاليا في قطاع غزة بين حكماء من حركتي "فتح" و"حماس" تمهيدًا للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأفادت المصادر ل "المصريون" أن مصر طلبت من "فتح" تبني مواقف واضحة وحاسمة تجاه البنود التي يتم مناقشتها مع "حماس"، لقطع الطريق على أي محاولات قد تقوم بها الأخيرة للتراجع عن أي تعهدات وضعتها خلال التفاوض. وأوضحت أن شخصيات مصرية رفيعة المستوى على اتصال دائم بأكاديميين فلسطينيين وشخصيات فلسطينية في المهجر تشارك بقوة في دفع الطرفين لإنهاء أي خلافات بينهما والتوقيع على الورقة المصرية في أقرب فترة ممكنة. وتلعب جامعة الدول العربية دورًا في دعم المفاوضات، عبر اتصالات مكثفة تجريها شخصيات تابعة لمكتب الأمين العام عمرو موسى اتصالات مع رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، للبحث في سبل تنشيط المفاوضات الجارية، واعتبارها الجولة الأخيرة قبل توقيع "حماس". من جانبه، أكد إبراهيم الدراوي الباحث في الشئون الفلسطينية أن أجواء من الغموض تسود الحوار الدائر بين حركتي "فتح" و"حماس" حاليا في قطاع غزة، مشيرًا إلى صعوبة التكهن بمصير هذه المفاوضات. ولم يستبعد الدراوي في تعليق ل "المصريون" أن تدعو مصر في حالة نجاح جولة الحوار الجارية بقطاع غزة إلى جولة حوار موسعة في القاهرة تضم 13 فصيلاً فلسطينيًا، تمهيدًا لتوقيع "حماس" وتطبيع الأوضاع بين غزة ورام الله.