كشفت دراسة لوزارة الصحة عن ارتفاع أعداد الوفيات في مصر جراء الإصابة بالسكتة الدماغية، بنسبة 20% خلال السنوات العشر الأخيرة، كأحد أسباب ضغوط الحياة، وانتشار أمراض ضغط الدم المسئولة الأول عن حدوث الوفيات بالسكتة الدماغية. وحذرت الدراسة من أن السكتات الدماغية باتت تشكل خطرا على صحة الرجال في مصر خلال الفترة القادمة، خاصة مع التقدم في العمر، فكلما زاد متوسط العمر زادت احتمالات حدوث الجلطة، أي أنها علاقة طرديه، وترتفع النسبة 10% بعد كل عشر سنوات بعد تجاوز سن الخمسين. وأشارت إلى أن إصابة الإنسان بمرض ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيس في السكتة الدماغية، فقد ظهر في حالات الوفاة بالسكتة الدماغية، أن 40% من المرضي يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يحدده الأطباء بأنه أعلى من 160 على 100 أي 155 أو 155 على 95، وهو الحد الفاصل الذي إذا ما تعداه الإنسان فيني أنه اقترب من دائرة الخطر وحدوث نزيف بالمخ. ويقول الدكتور ساهر هاشم أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية طب القاهرة إن السكتة الدماغية خطر يهدد الرجال في مصر، مشيرا إلى أن المخ هو الدينامو المحرك لجسم الإنسان فهو الذي يسعده ويشقيه، ويتكون المخ من 14 بليون خلية ويصل وزنة إلى حوالي 1400 جرام، ومعني هذا أنه يمثل 2% من وزن جسم الإنسان، وبالرغم من هذا فأنه يحصل بمفرده على خمس كمية الدم المتدفقة للقلب. وأوضح أن حدوث قصور في وجود الدم ولو قليلا إلى المخ يؤدي إلى حدوث إصابة بسكتة دماغية تبدأ من دقائق وقد تطول إلى ساعات، وأشار أن تلافي الجلطة الدماغية ممكن بسهولة في التسعين دقيقة الأولى، وبعد حدوث الجلطة حيث يتم حقن المريض لإذابة الجلطة، وكلما اكتشف الأمر عقب حدوث الجلطة كلما كانت هناك فرصة أكبر في تلافي الخطر الذي يمكن أن يحدث في حال عدم تدارك الأمر مبكرا.