أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" أنها تمكنت من جمع 60 ألف توقيع على مطالب التغيير التي يدعو إليها الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما وصفته بأنه تطور سريع يثبت مدي تفاعل المصريين مع حملة التوقيعات علي المطالب التي بدأتها الجماعة منذ عشرة أيام عبر شبكة الإنترنت. وأكد الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام ل "الإخوان" أن الجماعة تؤيد مطالب البرادعي السبعة الداعية للتغيير في مصر، لأنها في صالح الشعب كله، وقال ل "المصريون" إنها ذاتها المطالب التي كانت تدعو إليها الجماعة من قبل، داعيًا كافة القوى السياسية في مصر إلى دعم حملة التوقيعات الرامية إلى جمع مليون توقيع في غضون ثلاثة أشهر تنتهي في أكتوبر القادم. وتطالب حركة جمع التوقيعات بإلغاء المواد 76 و77 و88 من الدستور، بما يضمن ترشح المستقلين لانتخابات الرئاسة في مصر، وتحديد ولاية الرئيس بفترتين كحد أقصى، وعودة الإشراف القضائي على الانتخابات وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَتها، والرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية. كما تطالب يتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، وإقامة الانتخابات عن طريق الرقم القومي، وتحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات بتعديل بعض مواد الدستور. واعتبر نائب مرشد "الإخوان" أن الحديث عن موقف الجماعة من الترشح إلى انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في العام القادم سابق لأوانه، لأن الترشيح سيأتي بعد تعديل الدستور، "لكن ما نسعى إليه أن تتاح الفرصة لكل مواطن لكي يرشح نفسه"، في إشارة إلى الدعوة لإلغاء القيود على ترشح المستقلين. ورفض عزت فكرة مقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة كما يدعو البرادعي نفسه وقوى سياسية أخرى مثل حركة "كفاية"، نافيا أن يكون الإخوان عازمين على مقاطعة الانتخابات المقرر في أكتوبر "ما لم يكن ذلك هو موقف كل القوى السياسية"، مؤكدا أنه ليس هناك أجماع على المقاطعة حتى الآن. من جهة أخرى، أحجم عزت عن التعليق على انتقادات الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي بالجماعة لمجلس شورى الإخوان ومكتب الإرشاد والتي رأى أن الانتخابات التي جرت لتشكيليهما لم تكن على المستوى اللائق.