أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" أن عدد الموقعين على مطالب التغيير التي يدعو إليها الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاوز حتى الآن أكثر من مائة ألف توقيع، وهو ما اعتبره مراقبون لا يتناسب مع حجم القوة الشعبية المفترضة للجماعة، بعد نحو أسبوعين من إطلاق حملة التوقيعات عبر شبكة الإنترنت. ويفترض أن يجمع "الإخوان" و"الجمعية الوطنية للتغيير" مليون توقيع خلال الفترة المقررة لمدة ثلاثة شهور تنتهي في أكتوبر القادم، إلا أن وتيرة التوقيعات لا تسير حتى الآن بالسرعة المأمولة، فيما أرجعه محللون إلى أنه ربما ناجم عن مخاوف أمنية، نظرًا لأن التوقيع يتطلب بيانات شخصية تتضمن الاسم كاملاً والرقم القومي الخاص به، وهو ما يخشى معه البعض أن يتمكن الأمن من اختراق الموقع للحصول على تلك البيانات. وتسعى الجماعة إلى التغلب على ذلك عبر التقليل من المخاوف المثارة والسعي إلى طمأنة أعضائها بأنه ليس هناك ما يدعو إلى الخوف من مسألة كتابة البيانات الشخصية والرقم القومي، فضلا عن المطالب المطروحة هي مطالب مشروعة لجميع فئات المصريين ولا تقتصر على "الإخوان" وحدهم، كما أنه ليس فيها شبهة الدعوة للانقلاب على النظام، حتى تكون مدعاة للخوف. وستكثف الجماعة من تحركاتها في أكثر من اتجاه خلال المرحلة القادمة لإنجاح حملة التوقيعات، باعتبار ذلك هما وطنيا من خلال حملة تنشيط للجان طرق الأبواب لتحفيز المواطنين على التوقيع. وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان" إن الأسبوع الحالي شهد حدوث طفرة في جمع التوقيعات حيث تجاوز الرقم حتى الآن 100 ألف توقيع بعد أن كان 32 ألفا خلال الأسبوع الماضي، كما تصاعد الإقبال للتصويت على موقع "الجمعية الوطنية للتغيير". غير أنه لم يستبعد في تعليق ل "المصريون" أن تكون هناك مخاوف أمنية هي الدافع وراء الإحجام عن التوقيع، لكنه أبدى تمسكه بضرورة إرفاق الرقم القومي بالتوقيع على مطالب التغيير باعتبار ذلك دليلا على جدية من المواطنين، لافتا إلى أن الهدف الأول من الحملة هو طرد الخوف من نفوس المواطنين المصريين.