أكد جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن موقف الإخوان لم يتغير، ولا بديل عن عودة كامل الشرعية الدستورية وإلغاء كل ما ترتب على الانقلاب العسكري كأن لم يكن، بحسب قوله. جاء ذلك بعد ساعات من نشر مقال الدكتور حمزة زوبع على بوابة الحرية والعدالة وما أثاره ذلك من جدل حول أخطاء الجماعة أثناء الحكم.
وأضاف "الحداد" خلال تدوينة على حسابه علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه منعًا للإشاعات وفوضى الاختلاق والأكاذيب التي تنتهجها وسائل الإعلام المصرية العامة منها والخاصة ولكي لا يكون في حديثه لبس، عودة الشرعية ثلاث:
1- عودة رئيس مصر الشرعي المنتخب د. محمد مرسي لمنصب رئاسة الجمهورية بكامل سلطاته اللتي أوكلها إياه الشعب. 2- عودة مجلس الشورى بسلطته التشريعية المؤقته وبكامل هيئته رئيسًا وأعضاء ممثلاً عن الشعب. 3- عودة العمل بدستور البلاد الوحيد الذي كتبه من اختارهم الشعب بصوته وارتضاه الشعب بأغلبيته.
وتابع "الحداد": "أنه ليس لأحد كائنًا ما كان (قانونًيا ودستوريًا وشرعيًا) أن يتفاوض باسم الشعب إلا من اختارهم الشعب منتخبًا إياهم بكامل إرادته"، مشيرا إلي أنهم كإخوان وكتحالف يدعمون شرعية المؤسسات المنتخبة في قيادة وتنفيذ "خارطة طريق"، كما اقترحها الرئيس، ونقبل بأي استحقاقات ديمقراطية تحفظ "استمرارية الشرعية الدستورية" للوطن والشعب.
واستكمل قائلاً: "وبإذن الله، سنظل صامدين مرابطين في الطرقات والميادين حتى يستعيد الشعب ثورته ويمتلك حق تحديد هويته ومصيره بنفسه ولن نترك الميادين ولن تهدأ الثورة حتى تستكمل مسارها اللذي لم ينتهي منذ غادرنا جميعًا الميدان في 18 فبراير 2011".
واختتم "ألحداد" قائلاً: "واعلموا أننا لن نُنصر بعتاد ولا بعدة وإنما "بكن فيكون"، ودورنا هو الأخذ بالأسباب التي تستجلب النصر. يوم الحساب نقف ونحاسب فرادا، لن نُسأل عن "النتيجة" ولا عن "موعد" النصر ولا "هيئته"، وإنما عن الوقت والجوارح والنعم التي أعطانا الله إياها، كيف وظفناها لاستجلاب هذا النصر. وتيقنوا أن لن يحدث في ملك الله إلا مُراد الله ولحكمة لا يعلمها إلا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو، الحق بيّن والباطل بيّن ولا وجود لحياد منافق بينهما، فاختر مكانك وتبوأ مقعدك فلعلك تلاقي ربك عليه".