طالبت حركة "مواطنون ضد الغلاء" بتذليل العقبات التي يعانى منها الشباب الذي حصل على قطع أراض ضمن مشروع "ابني بيتك"، أسوة بما تتبعه وزارة الإسكان مع رجال الأعمال الذين يحصلون على أراض بأسعار بخسه وبتسهيلات كبيرة، وتخفيف حدة البيروقراطية الجامدة ومنحهم التسهيلات التي تمكنهم من بناء منازلهم التي منحها الرئيس حسني مبارك لهم. وصف محمود العسقلاني منسق الحركة مشروع "ابني بيتك" بأنه من أروع المشروعات التي أقرها الرئيس مبارك منذ توليه الحكم، غير أن أجهزة الدولة حاصرت هؤلاء الشباب بمشكلات ضخمه، منها مشكلات مختلقه بهدف عرقلة نشاطهم، ومنها ندرة المياه. ورصدت الحركة استغلال ما وصفتهم ب "الجشعين" لحاجة الشباب وبيع فنطاس المياه ب 300 إلى 400 جنيه، في الوقت الذي يستهلك فيه بناء دور واحد في حدود 10 فناطيس مياه للدور الواحد في أعمال الخرسانات فقط، فضلا عن زيادة رسوم التراخيص، خاصة في جهاز مدينة 6 أكتوبر. وقال العسقلاني إن جهاز 6 أكتوبر هو الوحيد الذي ينفرد عن بقية الأجهزة بإرغام المستفيدين على استخراج الرخصة مرتين دون مبرر غير جمع الفلوس من "الغلابة" وتقليص الدعم والمميزات التي منحها الرئيس مبارك لهؤلاء الشباب. وأشار إلى أن وزارة الإسكان دأبت على إصدار بيانات وتصريحات تلفزيونيه تشير إلى تخفيف المعاناة عن الشباب وهى في حقيقة الأمر تمارس ضدهم كل صنوف التعنت، فرغم أنها أعلنت عن استثناء مشروع "ابني بيتك" من الزيادة غير المبررة في رسوم تعديلات التصميم إلا أنها تضطرهم إلى تعديل التصميمات الهندسية لوجود عيوب هندسية بالتصميمات المقدمة من قبل الجهاز وهو ما يضيف عبئا ماديا على الرخصة المبدئية برسوم 450 جنيها + 200 تأمين مرافق إجباري. وأضاف إن تكلفة تعديل الرخصة يتم برسوم جديدة زادت من 292 جنيها إلى 337.80 جنيها، ثم ارتفعت الآن إلى 1248 جنيها، بالإضافة إلى تأخر الدعم لمدة تزيد عن عشرة أشهر مما يعرقل إتمام المستفيد باقي المراحل المكلف بها. أكد العسقلاني أن الحكومة تركت الشباب للعربان يمارسون عليهم البلطجة وفرض الإتاوات، فضلا عن عدم توفر المواصلات، مما يجعل المشروع مجرد هياكل خرسانية صماء وسط الصحراء يصعب الوصول إليها، على حد تعبيره.