في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", عبر حافظ بشار الأسد، ابن الرئيس السوري بشار الأسد, عن رغبته بأن تضرب الولاياتالمتحدة بلاده. وبدأ حافظ بشار الأسد رسالته على "فيسبوك", قائلا :"في 31 أغسطس, انتظرنا 12 ساعة, قالوا 48 ساعة، نحن ننتظر الضربة الأمريكية". وتابع "قد تملك الولاياتالمتحدة الجيش الأفضل، ربما الطائرات الأفضل أيضاً، والدبابات الأقوى من دباباتنا، لكن جنود؟ لا أحد يملك جنوداً أفضل من جنودنا الموجودون في سوريا". وواصل حافظ بشار الأسد في رسالته تحدي الولاياتالمتحدة, قائلا:"أمريكا قد تتمكن من تدمير جيشنا، لكنها لن تتمكن من تدمير مقاومتنا وصمودنا، فنحن خلقنا لنقاتل ونقاوم". وتم تداول هذه الرسالة، المنشورة باللغة الإنجليزية، على مدى اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعبير كاتبها عن رغبته بأن تضرب الولاياتالمتحدة سوريا, قائلاً: "أريدهم أن يضربوا سوريا، أريدهم أن يرتكبوا هذا الخطأ الكبير بأن يبدأوا حرباً لا يعرفون كيف ستنتهي". ومن جانبها, تحدثت صحيفة "الحياة" اللندنية عن التعليقات, التي جاءت على رسالة "حافظ بشار الأسد"، والتي تراوحت بين أصدقائه وأبناء عائلات ميسورة ومعروفة في سوريا. ومن أبرز من كتبوا تعليقات إعجاب بالرسالة, باسل وأنيسة شوكت، أبناء عمته بشرى الأسد وزوجها آصف شوكت، نائب رئيس الأركان, الذي قتل في منتصف العام الماضي بتفجير قام به "الجيش الحر" على مقر الأمن القومي في دمشق. وكان الرئيس السوري بشار الأسد حذر في 2 سبتمبر من خطر اندلاع "حرب إقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية غربية إلى بلاده، فيما تحاول واشنطن وباريس إقناع الرأي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة إلى النظام السوري, على خلفية اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية :"إن الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم خطر اندلاع حرب إقليمية موجود"، محذرا أيضا من "التداعيات السلبية" لأي ضربة عسكرية "على مصالح فرنسا". وطالب الأسد "من يوجهون اتهامات" لنظامه بالمسئولية عن الهجوم الكيميائي في الغوطة ب"إبراز الدليل"، مشيرا إلى "تحديه" للولايات المتحدةوفرنسا بهذا الخصوص، لكن رئيسي البلدين "لم يتمكنا من ذلك"، حسب قوله. وأضاف أن كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري لمن وصفهم ب"الإرهابيين" هو "عدو للشعب السوري"، مضيفا "إذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته وستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية". وتزامن نشر المقابلة مع معلومات أوردتها الاستخبارات الفرنسية في 2 سبتمبر عن أن النظام السوري هو من نفذ هجوما بالأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية في 21 أغسطس الماضي, ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.