استهدفت مجموعة مسلحة بنك القاهرة بقذيفة "آر بى جى" هزت مدينة العريش، حيث قام المسلحون بإطلاق القذيفة باتجاه ماكينة صرف العملات، فيما رجح مراقبون أن يكون التفجير بدافع السرقة وليس التخريب. بينما قامت مجموعة أخرى فى وقت متأخر من مساء أمس بإطلاق قذيفة من مسافة قريبة باتجاه البنك الأهلى المصرى الكائن بجوار فندق سينا صن وبجوار النيابة العسكرية، مما تسبب فى تكسير الواجهة الرئيسية للبنك، ولكن بحسب المصادر الأمنية لم يتم سرقة أى من الأموال الموجودة كما أشيع وقت القصف. وفرضت القوات الأمنية كردونًا أمنيًا على المنطقة عقب التفجير وبقيت القوات فى حالة استنفار حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وفى العريش، قامت مجموعة مسلحة باستهداف مدرعتين للجيش مساء أمس بالطريق الدائرى الخارجى، ولكن دون وقوع إصابات. وقد تزامن هذا مع إطلاق مجهولين النار على منطقة الإذاعة ومعسكر للأمن المركزى بحى المساعيد غرب العريش، ولكن دون تسجيل إصابات تذكر، بحسب المصادر الأمنية، ويأتى هذا بعد مقتل أمين شرطة على يد مجهولين أثناء عودته من عمله بحى العبور جنوبالعريش. فيما أكدت مصادر أمنية نبأ استشهاد أمين شرطة يدعى محمد عبد العزيز برصاصة فى الرأس من مسافة قريبة، ولاذ بعدها المهاجمون بالفرار فى المناطق القريبة من المكان. وقد نعت الشرطة أحد رجالها، حيث لقى ضابط شرطة بالعريش مصرعه مساء أمس، وقال مصدر أمنى إن النقيب زين العابدين مصطفى أحمد، من محافظة الشرقية من قوات الأمن المركزى بالعريش، توفى إثر إصابته بطلق نارى خرج بطريق الخطأ أثناء خدمته. وقد ترددت أنباء أن الضابط قتل على يد مسلحين، إلا أن المصادر الأمنية أكدت أنه قتل خطأ وليس اعتداء إرهابيا. وفى الشيخ زويد، قامت مجموعة مسلحة بإطلاق قذيفة "آر بى جى" على نقطة ارتكازية أمنية بجوار قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام، ولكن القذيفة لم تصب الهدف بحسب المصادر، ولكنها أحدثت دوى انفجارا هائلا بالمنطقة. وفى حى الزهور بضواحى الشيخ زويد، قامت القوات الأمنية بإطلاق قنبلة صوتية هزت أرجاء المدينة، إلا أن مصادر أمنية أكدت أنها تواصل حالة الاستنفار القصوى بالشيخ زويد بعد الثلاثاء الدامى الذى سجل أول عملية انتحارية بسيارة مفخخة، على حد قول الشهود. وفى مناطق كمين أبى طويلة والطريق الدولى الواصل إلى رفح، سمع أصوات إطلاق رصاصات سمعت من بعيد، ولكن سجلت على أنها رصاص عشوائى بعيدا عن الأماكن الأمنية. وتشهد مدينة رفح حالة من التوتر بعد هدم 7 بيوت فى صلاح الدين والصرصورية بمناطق الحدود، قيل إن بها أنفاقا، بينما تشرع القوات الأمنية على تضييق الخناق على أصحاب الأنفاق والمهربين فى محاولة أمنية على ضبط الحدود والحد من عمليات التهريب والتسلل. وأكد أهالى رفح أن عمليات تهريب البضائع إلى رفح قد اختفت بنسبة 90% عن السابق، ويعد هذا تطورا إيجابيا فى ضبط الحدود، ولكن يجب أن تلعب الحكومة المصرية دورا فى إيجاد بديل للأنفاق يتم خلاله إدخال البضائع والمواد التموينية إلى قطاع غزة المحاصر، بحسب سياسيين مصريين فى شمال سيناء، حتى يتم إنهاء مشكلة القطاع من نقص للمواد الغذائية والتموينية والاحتياجات الضرورية اللازمة لسكان غزة.