كشفت صحيفة "هآرتس" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتدرب على خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان. وذكر محلل عسكري في الصحيفة أن "نجاحاً في الجولة المقبلة يجب أن يستند إلى الدمج بين احتلال منطقة وإجراء مسح جزئي فيها، بقدر ما يسمح الوقت وضرب المواقع الهامة لحزب الله وحكومة لبنان". وأشارت المحلل أن هذا المنظور العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي هو جزء من العبر التي استخلصها الجيش من إخفاقاته خلال حرب لبنان الثانية في يوليو 2006 . وكانت كتيبة للاحتلال الإسرائيلي تابعة للواء جولاني أجرت تدريبات على احتلال المناطق التي تتواجد فيها محميات حزب الله في جنوب لبنان في منطقة جنوب جبال الكرمل بعد تغيير قسم من معالم المكان ليصبح شبيها بجنوب لبنان، طوال 13 أسبوعاً، وتم في ختامها نقل الجنود بمروحيات إلى هضبة الجولان للمشاركة في تدريب شاق آخر. وقال قائد الكتيبة المقدم أورن كوهين: "نعرف اليوم أكثر بكثير مما كنا نعرف عن المحميات قبل 5 سنوات". وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل تتمتع اليوم بجمع معلومات استخباراتية بنوعية عالية" . وفي الوقت ذاته, حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من إمكانية وقوع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إثر ارتفاع ملموس في التوتر في جنوب لبنان. وقال مون, في تقرير رفعه إلي مجلس الأمن حول تطبيق القرار الدولي1701,: "إن خروقات للقرار حصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير وهي ستة أشهر ولم يسجل أي تقدم في مسألة تطبيق الالتزامات التي ينص عليها القرار". وأضاف إنه "وسط استمرار الادعاءات حول نقل حزب الله لأسلحة, حصل ارتفاع ملموس في التوتر بين الأطراف وأن ذلك يدفع إلي التخوف من أن أي حسابات خاطئة من أي طرف قد تقود إلي استئناف العمليات الحربية, مع ما قد يعني ذلك من نتائج مدمرة علي لبنان والمنطقة".