قال مسئولون بالجامعة العربية اليوم الأربعاء إن وزراء الخارجية العرب سيصدرون حين يجتمعون في القاهرة الأسبوع المقبل قرارا يحمل الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في دمشق الأسبوع الماضي. وحمل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه أمس الثلاثاء الأسد المسئولية بالفعل عن الهجوم الذي قتل مئات المدنيين في خطوة توفر غطاء سياسيا إقليميا لضربة عسكرية محتملة بقيادة أمريكية لسوريا. وقال مسئول أمريكي كبير إنه يجري التخطيط لهجمات قد تستمر عدة أيام وتقوم بها عدة دول يرجح أن يكون من بينها فرنسا وبريطانيا. وقال مسئول غير خليجي في الجامعة العربية إن السعودية وقطر تسعيان لتأكيد موقف الجامعة في اجتماع مجلسها على المستوى الوزاري في الثاني والثالث من سبتمبر. ومن المرجح أن يعارض العراق ولبنان والجزائر إدانة سوريا أو تمتنع الدول الثلاث عن التصويت كما فعلت في قرارات مماثلة في الماضي. وعضوية سوريا ذاتها مجمدة في الجامعة العربية. وقال ممثل لدولة خليجية في الجامعة لرويترز "سيؤكد وزراء الخارجية العرب المسئولية الكاملة للنظام السوري عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في الغوطة الشرقية" على مشارف دمشق. وأضاف "سنطلب أيضا تقديم المسئولين عن الهجوم إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأكد المصدر غير الخليجي في الجامعة تصريحات المسئول الخليجي. وقال "يجب أن يرى العالم الدول العربية تدين بجدية استخدام الأسد للكيماويات وتدعو لمعاقبته". وطالب مجلس الأمن الدولي كذلك باعتماد عقوبات أشد على سوريا، وحث روسيا والصين اللتين تدعمان الأسد في المجلس على عدم عرقلة أي قرار للمجلس يقترح تحركا ضد الرئيس السوري.