أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن المصالحة الفلسطينية تعد فريضة شرعية وواجب مقدس، وأن من يعرقلها أو يؤخرها فهو آثم، مطالبا الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية قادة وشعوبا دعم كل جهد صادق للمصالحة الفلسطينية، والتوقف فورا عن كل ما من شأنه إعاقتها أو تأخيرها. وأوضح أن نصرة قضية فلسطين تقع على العرب والمسلمين في المقام الأول، ولا يعقل أن نطالب أي طرف آخر بها. وأضاف الطيب، في بيان أصدره أمس، أن الأزهر بشيوخه وعلمائه يأمل أن تتحمل الأمة العربية والإسلامية مسئوليتها التاريخية في نصرة الشعب الفلسطيني الصابر علي الظلم والعسف والعدوان، ومساندته في كفاحه من أجل استرداد حقوقه المسلوبة. وطالب شيخ الأزهر الفلسطينيين علي اختلاف انتماءاتهم بأن يرتفعوا فوق خلافاتهم ويستشعروا فداحة المسئولية ودقة الموقف الخطير الراهن للقضية الفلسطينية، ويدركوا أنه لا يمكن مواجهة العدوان والصلف الإسرائيلي بالفرقة والخلاف. كما حذر في بيانه من أن الانقسام الحالى بين الفلسطينيين قد قاد المنطقة إلى ضرر محقق وأن إزالة هذا الضرر تقتضى زوال السبب، وعلى الفلسطينيين بذل كل الجهد لإتمام المصالحة وفقا للقواسم المشتركة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى، وعليهم نبذ التعصب الحزبي والفئوي والتسامي فوق الصغائر، وعلى قادة الفلسطينيين أن يتقوا الله في شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية ويعملوا على رأب الصدع وإزالة الفرقة.