طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الإخوة الفلسطينيين مهما كانت انتماءاتهم أن يرتفعوا فوق خلافاتهم وأن يستشعروا المسئولية ودقة الموقف ويدركوا أنه لا يمكن مواجهة العدوان الإسرائيلي بالفرقة والخلاف جاء ذلك في بيان لشيخ الأزهر أمس بعد لقائه وفدا من الشخصيات الفلسطينية المستقلة الأحد الماضي وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وما يتعرض له شعب فلسطين من عدوان إسرائيلي خلال اللقاء. وقال شيخ الأزهر في بيانه إن المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية لقوله تعالي: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين. وأشار إلي أن الانقسام الحالي بين الفلسطينيين قاد المنطقة لضرر محقق ولازالة ذلك لابد من اتمام المصالحة وبذل الإخوة الفلسطينيين جهدا لاتمام ذلك تأسيسا علي القواسم المشتركة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. وشدد علي الفلسطينيون بضرورة نبذ التعصب الحزبي والتسامي فوق الصغائر وأن يتقي القادة الفلسطينيون الله في شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية ويعملوا علي رأب الصدع وإزالة الفرقة. وقال البيان الصادر عن الأزهر أمس إن الأزهر الشريف يستصرخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية قادة وشعوبا لدعم كل جهد صادق للمصالحة الفلسطينية والتوقف فورا عن كل ما من شأنه إعاقة هذه المصالحة أو تأخيرها داعيا المسلمين إلي ضرورة الانتباه إلي أن وضع العراقيل في طريق هذا الواجب المقدس إنما هو آثم ومعصية حسابها عند الله يوم القيامة. وذكر البيان أن الأزهر وشيوخه وعلماءه يأمل من الأمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسئوليتها التاريخية في نصرة هذا الشعب الصابر علي الظلم والعدوان ومساندته في كفاحه المشروع من أجل استرجاع حقوقه السليبة. كما أكد ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لرفع الحصار الظالم المفروض علي قطاع غزة والذي يخالف كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية وينتهك المبادئ الأساسية لحقوق الانسان ويمثل عدوانا مستمرا وظلما صارخا تجب مواجهته دينيا وأخلاقيا وقانونيا.