أعلنت "جبهة ثوار وحكماء" رفضها القاطع للمظاهرات التي دعت لها حركة 6 إبريل غدًا الأربعاء، نظرًا لخطورة الموقف الذي تمر به البلاد حاليًا، والحاجة إلى مزيد من الهدوء والاستقرار لتتفرغ أجهزة الدولة لمحاربة "الإرهاب" والقضاء على فلول تنظيم الإخوان حسب قولها. وأكدت الجبهة التي تضم عشرات القوى والتيارات الثورية والأحزاب الشبابية وشخصيات عامة، في بيان شديد اللهجة، أن على الجميع الآن احترام مؤسسات الدولة وأحكام القضاء المصري النزيه، وعدم إثارة الشارع في الوقت الحالي لأهداف ومصالح خاصة، والعمل على مساندة أجهزة الدولة في ضبط الأمن واستعادة الهدوء للبلاد. وشددت "ثوار وحكماء" على أن من يريد العودة إلى الساحة السياسية يجب أن يضع مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبار، وألا يحاول الضغط على الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويمنح الفرصة لتنظيم أمن وصفتها ب"الإخوان والمتأخونين" لاستغلال الموقف والانقضاض على مصر مرة أخرى. وحمّلت الجبهة حركة 6 أبريل أية أعمال عنف أو خروج عن النظام قد يحدث بسبب تظاهراتها غير المسئولة وغير واضحة الأهداف، والتي قد تصبح بابًا شرعيًا لعدد من التيارات والتنظيمات الإرهابية لاستغلالها لإثارة الفوضى في البلاد، مناشدة كل القوى والتيارات والأحزاب الوطنية والثورية إعلاء مصلحة الوطن والمساعدة في بناء مؤسسات الدول والتقدم إلى الأمام، بدلًا من التشكيك في مؤسسات الدولة والقضاء واتخاذ مواقف تخدم أعداء الوطن في الداخل والخارج.