كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، عن تورط ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في القيام بعمليات تعذيب بحق معتقلين. وأكّدت المنظمة، اليوم الثلاثاء، أنّ الدول الثلاث تستخدم اعترافات انتزعتها عن طريق التعذيب أجهزة مخابرات أجنبية في إطار مكافحة "الإرهاب". وأشارت المنظمة في تقريرها الّذي يحمل عنوان "بدون استفسار تعاون مخابراتي مع دول يتم التعذيب فيها" إلى أنّ التعذيب محظور بدون أي استثناء وفقًا للقانون الدولي، بحسب الجزيرة نت. وذكرت المنظمة أنّه غير مسموح أيضًا أنّ يستخدم في القضايا أدلة حصل عليها بواسطة التعذيب. مؤكدة في تقريرها أنّ "انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب باسم مكافحة الإرهاب تنمي التطرف السياسي والتجنيد "للإرهاب"، بحسب التقرير. وتنظر محكمة الاستئناف البريطانية في قضية سبعة رجال يسعون إلى الحصول على تعويض حكومي مقابل سوء المعاملة التي يقولون إنهم تعرضوا لها خلال "تسليمهم القسري" إلى الأمريكيين، وكذا التعذيب الّذي يؤكدون أنهم تعرضوا له بمساعدة أجهزة الاستخبارات البريطانية. يُذكر أن تقريرين للبرلمان البريطاني قد أثارا العام الماضي قلقًا بأنّ الحكومة كانت تعلم بتعذيب وإساءة معاملة المشتبه في ضلوعهم فيما يسمى بقضايا الإرهاب المحتجزين في الخارج.