كما قالوا "فإن الشجا يبعث الشجا"، وعلى ذكر كبسولات الأمس "وماذا في إحياء الوقف الخيري بمصر"؟ أحالني بعض القراء الكرام إلى شيء يتعلق بأوقاف مصر المنهوبة منذ فترة طويلة وهي كما تقول الصفحة المخصصة لذلك، أوقاف مصر الأهلية المنهوبة على مستوى الجمهورية التي يأمل أصحابها أن ترجع مرة ثانية، مناشدين الانضمام إلى تلك الصفحة ممن له وقف أهلي أو وقف خيري أو له قضية بلجنة القسمة ولديه حجج وخرائط القاهرة القديمة وخرائط مساحة خاصة بالأراضي المنهوبة أو العقارات أو مستندات خاصة بالأموال المنهوبة أو أموال بنك الراجحي السعودي أو أراضي و أموال تركيا وكل من لديه حق عند وزارة الأوقاف ينضم لنا هنا ويتابعنا ويدلي برأيه أو بمعلوماته أو بمصادره، حتى نقدر نساعد البعض في الحصول على حقوقنا الضائعة في الفترة القادمة".. وسرد لنا القائمون من أوقاف مصر الأهلية المنهوبة مائتين واثني وقف خيري وأهلي بأسمائها التي تؤكد أسماء واقفيها.. ولولا صغر المساحة لسردت لكم أسماء تلك الأوقاف ولعل أبرزها على سبيل المثال فقط.. (وقف علي جوربجي، وقف عمر مستحفظان، وقف عائشة خاتون، وقف فاطمة الرومية البيضاء، وقف الجندي أغا، وقف جلبى، وقف الأمير بالى، ووقف فاطمة خاتون، وقف زينب خاتون، وقف أحمد قطري، وقف خليل أغا، وقف بشير أغا دار السعادة، وقف الوزيري، وقف القاضي، وقف الغندقلي، وقف الخربوطلي، وقف الحبال، وقف قانباي الرماح، وقف خورشيد باشا، وقف محمد فاضل، وقف الأغوات، وقف المشهدي، وقف البكري، وقف العدوي، وقف الدويدار، وقف مسعود خليل النمر، وقف عمر مكرم، وقف الشيخ النوبي، وقف ماهيتاب قادن، وقف العنانية، وقف النشار، وقف أغا شلبي، وقف السادة القادرية، وقف السادة الأشراف، وقف الحرمين الشريفين، وقف بردبك بن يشبك الموقوف على السادة القادرية، وقف زاوية السيد عيسى بن الشيخ عبد القادر الجيلانى، وقف نجم الدين الرفاعى، وقف على طاهر، وقف فاطمة بنت كمش بغا، وقف إقباى ومفلح، وقف أحمد باشا طاهر، وقف خليل أغا المشهدى، وقف محمد قفطان باشا، وقف خليل أغا اكش أغا والست صالحة أفندى، وقف على أغا سليم، وقف محمد بك أبو ذكرى، وقف محمد بك الدفتدار، وقف على بك الكبير، وقف أوده عزبان (الشهير بالمشهدي) هذه خمسون وقفًا من الإجمالي التي توصلت لرصده الصفحة ومن أراد مراجعة بقية الأوقاف سيجدها بأسماء أصحابها كاملة هناك.. السؤال: من المسؤول عن ضياع هذه الأوقاف لغير أصحابها والقائمين عليها حسب شروط أهل الوقف أنفسهم؟ هل يحق للورثة استرجاع هذه الأوقاف، ومن ثم إدارتها وتولي نظارتها، أو صرفها فيما يرونه مناسبًا باعتباره حقًا ضائعًا لهم أم أن هذه الأوقاف لم تعد ملكًا لهم بعد أن خرجت من ذمة أصحابها الأولين وآل بعضها إلى الضياع وبعضها للنهب والسرقة وبعضها للفناء أو الاستيلاء؟؟ قرأت إحدى الرسائل التي صدّرها صاحبها في هذا الشأن لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف، فضلًا عن السادة مستحقي ورثة الأوقاف، قال صاحبها أشرف أحمد فيها: أتقدم إليكم بالنيابة عن زملائي وبالأصالة عن نفسي بأننا كجمعية مستحقي الأوقاف الأهلية نقوم بإعداد دراسة تجلب لبلدنا مصر أكثر من 20 مليار دولار عن طريق أوقافنا الأهلية فنرجو توصيل صوتنا إلى كل المسؤولين وإلى كل القنوات الفضائية وإلى كل الصحافة وإلى كل الإعلام نرجو النظر فى طلبنا هذا لأن الخير موجود فى مصر والمسؤولون لا يرون لا يسمعون لا يتحركون.. نناشد كل الإخوة الأفاضل توصيل صوتنا إلى كل الجهات لنقف بجوار بلدنا مصر وستشمل هذه الدراسة إعطاء كل ذي حق حقه من هذه الأوقاف لكل وريث أو مستحق وتوصيل الحقوق لأصحابها لأنه مال الوقف الذي تتملكه وزارة الأوقاف. *حدود وحجم مشكلة الوقف الأهلى في مصر صدر قانون فى 14 سبتمبر 1952 فى عهد الراحل جمال عبد الناصر بفك أراضى الوقف الأهلى كلها بحيث تكون وزاره الأوقاف مسئولة عن الأراضى حتى يتم تسليمها للورثة وكانت الوزارة الوحيدة من نوعها فى العالم كله التى تعلم أن هذه الأموال لها حرمة خاصة ولا يجوز التصرف فيها والأخذ منها لأنها أمانة عندها حتى يسترجعها أصحابها والعجيب أن علماء الدين الذين تم تعيينهم فى الوزارة دائمًا ما يظهرون فى الإعلام يتكلمون عن الحرام والحلال ولا يتطرقون إلى هذا الموضوع أبدًا وهو أراضى الأوقاف المنهوبة وبصدور القانون 44 -1962 قامت وزاره الأوقاف بتسليم أوقافنا الخيرية والأهلية للإصلاح الزراعى بموجب محاضر التسليم وقام الإصلاح الزراعى بإدارة أوقفنا لمدة 15 عامًا حتى تاريخ إنشاء هيئة الأوقاف وتسليمها أوقافنا وبصدور القانون 44-1962 فى عهد عبد الناصر حدث الآتي: بنص المادة 25 من القانون 33-62 (من لم يتقدم من مستحقي الأوقاف بطلب استحقاقه لوزارة الأوقاف فى خلال 6 أشهر يعتبر نصيبه (وقف خيري) وبطبيعة الحال الذين أخذوا أوقافهم وعرفوا هذا الموضوع كانوا من أصحاب النفوذ والمحظوظين أما الباقي (وهم أنا وأنت وكل من لم يأخذ أوقافه حتى الآن) فيوجد في مصر 36 ألف وقف أهلى لم يأخذوا مستحقاتهم وكان هذا مسألة هزلية وتم الطعن على هذا القانون وصدر قانون من المحكمة الدستورية العليا ببطلان هذا القانون وعدم دستوريته فقامت هيئة الأوقاف ووزارة الأوقاف بالهروب من تسليم أوقافنا ونحن نعانى منذ 60 سنة وأكثر من هذا العبث... وأخيرًا نتمنى أن يراسلنا ويتفضل من أصغر إلى أكبر مسؤول فى البلد بمناقشتنا فبدراستنا التى تجلب لبلدنا مصر أموالًا لا حصر لها.. جمعية مستحقي الأوقاف الأهلية المشهرة برقم 4917/2013 ". (انتهت)لعل كبسولات الأمس أثارت الشجون وكبسولات اليوم تطرح القضية لمن يهتم وتضعها أمام أصحاب الحقوق ومن بيده إرجاع هذه الحقوق التي كانت إحدى مفاخر مصر والتي كما شرحت لكم أمس أن مصر تميزت بالأوقاف الخيرية وكانت شوارعها وحاراتها وسبلها تمتلئ بمثل هذه الأوقاف التي كانت مفخرة مصر حضارة ورقيًا وتقدمًا وتعاونًا مجتمعيًا في الخير. ******************************* ◄◄من حكم النبوة: ◄عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه".(رواه البخاري) دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.