دعا عدد من خطباء وأئمة المساجد جموع القوى السياسية لنبذ العنف وحفظ الدماء التي تسيل لإحباط مؤامرة تفكيك الوطن وجره إلى احتراب أهلي والزج بالجيش فى السياسية وتفكيكه، مطالبين وسائل الإعلام بتحري الدقة والتوقف عن نشر الشائعات والأكاذيب التى تزيد من الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وناشد الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا، الجميع ضرورة نبذ العنف والخلاف والتكاتف والتوحد حتى ترتقي مصر وتعود رائدة للعالم، كما كان عهدها في السابق، مؤكدًا أن هناك مؤامرات تحيط بمصر من الداخل والخارج لتفتيت الشعب المصري وجيشه العظيم. وقال مطر خلال خطبة الجمعة، إن ما يحدث من أعمال تخريب ستنتهى بتدمير البلاد، داعيًا الجميع بإحباط هذه المؤامرة. ووجه الدكتور محمد فقيه، الأستاذ بجامعة الأزهر خلال خطبته بمسجد العزيز بالله بالزيتون، الدعوة بضرورة حفظ الدماء وعدم التسبب في إراقة المزيد منها، مشددًا على أن كل شخص تسبب في إسالة دماء المسلمين سوف يتحمل تلك المسئولية أمام الله تعالى. وشدد فقيه على أن الله حرم دماء المسلمين ولعن كل من تسبب فى إسالتها مهما كانت الخلافات، داعيًا جموع الشعب إلى الرجوع للدين كمخرج من تلك "الفتنة" التي تعصف بالبلاد. وطالب إمام وخطيب مسجد خالد بن الوليد المصريين بالوحدة، وعدم الانصياع لمخطط الفتنة والوقيعة بين المسلمين والأقباط، لأن هناك فئة مستفيدة بما يحدث فى مصر، مطالبًا الجميع بالالتزام بالصبر واحتساب ضحايا الأحداث شهداء عند الله تعالى، كما طالب المصريين بعدم القتال من أجل منصب أو جاه. وأكد الشيخ حسن مرسي، إمام وخطيب مسجد الاستقامة بالجيزة أن الصراع بين الحق والباطل لا ينتهى أبدًا ولكن الله عز وجل حدد ساعة لمحاسبة الجميع، مطالبًا الجميع بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة. ودعا إمام مسجد النور إلى التكاتف والوحدة من أجل استقرار الوطن، مناشدًا المصريين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية لأي حزب أو تيار، داعيًا الى حقن الدماء. وناشد الجيش والشرطة ضبط النفس، مشددًا على ضرورة توحد المصريين وتكاتفهم من أجل مصلحة الوطن.