زكريا منصور يدين الاعتداء على الكنائس إيهاب مطر: لابد من نبذ العنف والتكاتف من أجل مصلحة الوطن وإمام النور: الإسلام نهى عن القتل وسفك الدماء
دعا عدد من خطباء وأئمة المساجد جموع القوى السياسية بنبذ العنف وحفظ الدماء التى تسيل لإحباط مؤامرة تفكيك الوطن وجره إلى احتراب أهلي والزج بالجيش فى السياسة وتفكيكه، مطالبين وسائل الإعلام بتحري الدقة والتوقف عن نشر الشائعات والأكاذيب التي تزيد من الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وناشد الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا، الجميع ضرورة نبذ العنف والخلاف والتكاتف والتوحد حتى ترتقى مصر وتعود رائدة للعالم، كما كان عهدها في السابق، مؤكدًا أن هناك مؤامرات تحيط بمصر من الداخل والخارج لتفتيت الشعب المصري وجيشه العظيم. وقال مطر أثناء خطبته إن ما يحدث من أعمال تخريب سينتهي بالخراب على مصر وسنرجع مائة عام إلى الخف، فعلينا التكاتف للنهوض ببلادنا والتغلب على جميع الصعاب وتدعيم الأخوة الإيمانية، وننصح مَن هو على خطأ لكى يعود إلى الصواب مرة أخرى. ووجه إمام وخطيب مسجد السيدة زينب الدكتور على الله شحاتة رسالة إلى دول الغرب، قائلا: "إننا لا نحتاج إلى نصائحكم وأننا قادرون على إدارة شئون بلادنا الداخلية". فيما شن الشيخ زكريا منصور، إمام وخطيب مسجد الأزهر، هجومًا شرسًا على كل من اعتدى على الكنائس، مؤكدًا أن الإسلام كفل للأقباط العيش بسلام والحفاظ على أمنهم واجب إسلامي، وأن مَن يعاديهم فهو يعادى الدين الإسلامي ذاته. ودعا إلى محاولة استرجاع الروح الإسلامية والعيش فى سلام وأن ننحى الصراعات السياسية جانبًا ونتحلى بالروح والإسلام التى نحن فى أمس الحاجة إليها فى الوقت الراهن. كما أكد خلال خطبته، أنه يجب على جميع المسلمين والمصريين تجنب الفتن، التى ظهرت فى البلاد، وأن ننأى بأنفسنا عن دماء المصريين. ودعا إمام وخطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، المصريين إلى التكاتف وإعلاء مصلحة البلاد، وأن أي خلل يحدث فهو يؤثر على العالم كله، ويدرك أعداؤنا ذلك ويعملون على إحداث الفرقة بيننا لأن تشتتنا يؤدى إلى تدخلهم فى شأننا. كما شدد على أن هناك رأيًا عامًا واستحقاقات عامة شارك الناس فيها أبرزت عن أشكال معينة فلماذا الانتكاسة، مضيفًا إذا أردت أن تؤيد المصالحة أعد الحق أولاً إلى أصحابه، حتى يكون هناك مجال للمصالحة مشددًا على ضرورة محاسبة المتسبب فى إزهاق أرواح المعتصمين. فيما استنكر الشيخ هاشم إسلام، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، قتل الأبرياء وسفك دمائهم فى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدًا أن الإسلام نهى عن القتل والعنف وحرم الدماء، كما انتقد حرق المصاحف والمساس والكنائس، قائلا إن الدين برىء من هذه الانتهاكات، ولابد من التدخل لمنع المؤامرة الصهيونية التي تحيط بمصرنا الحبيبة وعلى الكل التوحد والتكاتف من أجل مصلحة الوطن.