قال متحدث باسم وزارة النفط: إنّ وزير النفط حسين الشهرستاني تولّى وزارة الكهرباء بالإضافة إلى مهام منصبه بعد أن استقال وزير الكهرباء يوم الاثنين بسبب احتجاجات على انقطاع الكهرباء المستمر في ظلّ الارتفاع الكبير في درجة حرارة الصيف. وأضاف المتحدث عاصم جهاد لوكالة "رويترز" للأنباء أن الشهرستاني سيتولى حقيبة الكهرباء مؤقتًا كوزير لتسيير الأعمال. وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، قد دافع أمس الثلاثاء، عن قرار وزير الكهرباء كريم وحيد تقديم استقالته، مؤكدًا في الوقت ذاته أنّ حل مشكلة انقطاع التيار ما تزال بحاجة إلى سنتين. وقال المالكي في تصريحات صحفية: "رغم ما قيل عنه أُشيدُ بدوره، وكتاب الاستقالة ما يزال على مكتبي وسأنظر فيها لاتخاذ قرار مناسب". مؤكدًا أنّه "ربما سيتبعها قرارات بالنسبة لوزارة الكهرباء لتحسين الوضع الإداري"، في إشارة إلى احتمال إقالة عدد من مساعديه. مضيفًا: "لا أعرف أكثر منه كفاءة فنية في العراق.. لقد تعامل مع الإرهاب ليل نهار". وكان وحيد أعلن مساء الاثنين تقديم استقالته؛ إثر تظاهرات صاخبة تخللتها أعمال عنف بسبب انقطاع التيار عن مناطق عدة، في ظل درجات حرارة قاربت الستين في جنوب البلاد. وقال المالكي: "بصراحة.. لا يتوقع أحد أنّ مشكلة الكهرباء ستحل قبل عامين، إلى حين انتهاء جنرال الكتريك الأمريكية وسيمنز الألمانية وشركة صينية من عملها". وعمّت تظاهرات صاخبة البصرة السبت الماضي، سقط خلالها قتيل وجريحان، كما أُصيب 17 من عناصر الشرطة بجروح في الناصرية الاثنين، إضافة إلى تظاهرات في النجف وغيرها. وطالبت التظاهرات في الجنوب وبغداد بإقالة وحيد وكبار المسئولين، ضمن سلسلة من الاحتجاجات انطلقت خلال الأيام الماضية تنديدًا بانقطاع الكهرباء وسط درجات حرارة مرتفعة قاربت الستين درجة مئوية في نواحي البصرة.