رفضت إدارات التحقيقات بالكنيست الإسرائيلي أمس، خطة حكومية تهدف إلى إعادة ترحيل اللاجئين الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية إلى بلدانهم، بدعوى أنهم لا يشكلون أي خطر على المجتمع الإسرائيلي. وعبرت في بيان تداولته وسائل الإعلام العبرية عن رفضها لخطة الحكومة الإسرائيلية إعادة ترحيلهم، لأن الموت سيكون مصير أي لاجئ أفريقي يتم إعادته لبلاده عبر مصر، وأن دائرة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تمنع إعادتهم إلى بلادهم خوفا على حياتهم. وأوضحت أن هؤلاء اللاجئين يأتون إلى إسرائيل هربا من الصراعات المحلية التي تشهدها بلادهم وعلى رأسهم السودانيون القادمون من إقليم دارفور الذي يشهد منذ سنوات حروبًا قبلية. وذكرت أن 80 % من المتسللين الأفارقة من مصر إلى إسرائيل يمكن تصنيفهم تحت فئة "اللاجئين السياسيين"، موضحا أنه حدث في عام 2010 ارتفاعا كبيرا في عدد المتسللين لإسرائيل مقارنة مع العام الماضي. إذ بلغ عدد المتسللين من سيناء لإسرائيل خلال العام الحالي إلى 1500 متسلل شهريا بعد أن كان ثلث هذا العدد مقارنة بالعام الماضي، استنادًا إلى تقارير لجنة شئون العمال التابعة للكنيست برئاسة يعقوب كيتس، موضحا أن العدد الإجمالي للمتسللين بلغ خلال الستة أشهر الماضية 5271 لاجئا إفريقيًا. ووفق التقديرات فإنه يوجد في إسرائيل أكثر من 25 ألف مهاجر، أغلبيتهم يرغبون في العمل وليس من أجل اللجوء السياسي، وليس هناك شيء يشكل خطرا على حياتهم، كما رصد تقرير لصحيفة "هآرتس" حيث يتلقى أبناء هؤلاء العناية الكاملة، لاسيما من جانب التعليم والصحة، استنادا إلى قوانين الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الأطفال