رفض الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب رئاسة اجتماع لجنة الصحة بالمجلس الذي كان مقررا لمناقشة موضوع العلاج على نفقة الدولة. وقال سرور: "لن أحضر اجتماع هذه اللجنة والذي طالب به عدد كبير من النواب إلا فى حضور ثلاثة وزراء هم وزير المالية والصحة والشئون البرلمانية.. ومن غير حضور هؤلاء الوزراء الثلاثة لن أترأس اجتماع هذه اللجنة". وقد جاء رفض سرور بعد تعمد وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي عدم حضور الاجتماع الذي كانت لجنة الصحة قد قررت عقده صباح أمس لمناقشة موضوع العلاج على نفقه الدولة، علاوة أن وزير المالية اعتذر عن الحضور لتعلله بوجود مشغوليات لديه.. وبدا سرور منفعلا وهو يصيح: "لن أحضر اجتماع اللجنة إلا مع هؤلاء الثلاثة وخلاف ذلك يمكن للدكتور حمدي رئيس اللجنة أن يرأس الاجتماع وإذا كان مش عاجبه ممكن يستقيل". وقد جاءت كلمات سرور وسط إدراك عام داخل المجلس بأن الحكومة تتعمد إغلاق ملف العلاج على نفقة الدولة مع اقتراب انتهاء الدورة البرلمانية من آخر أيامها مما أدى إلى حالة هياج وسط النواب وخصوصا نواب الحزب الوطني. وكانت جلسة مجلس الشعب صباح أمس قد شهدت هجوما حادا من النواب على وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي بعد إلغاء اجتماع لجنة الصحة، واتهم النائب أحمد أبو حجي وزير الصحة الدكتور الجبلي بالتهرب من الحضور لمجلس الشعب ولجلسات لجنة الصحة بالذات، وقال: "الوزير يتهرب ولا يريد حضور جلسات مجلس الشعب أو اجتماعات لجنة الصحة والناس مظلومة والشعب مظلوم والنواب مظلومة ولا نريد من هذه الحكومة شيء سوى علاج الناس الغلابة". ووجه النائب جمال الزيني كلامه للدكتور سرور متسائلا "هل عدم موافقتك على رئاسة اجتماع لجنة الصحة معناه إلغاء الاجتماع".. ورد سرور بانفعال: "أنا قلت لن أرأس هذا الاجتماع إلا بحضور الوزراء الثلاثة". من ناحية أخرى رفض الدكتور سرور الكشف عن موعد انتهاء جلسات مجلس الشعب وانتهاء دورته الحالية، وذلك ردا على سؤال للنائب الإخواني حسين إبراهيم الذي انتقد عدم وضوح جدول أعمال مجلس الشعب في أيامه الأخيرة، حيث قال إبراهيم: "كان المفروض أن ينهي مجلس الشعب جلساته هذا الأسبوع ولكن يبدو أن المجلس واصل جلساته على أمل أن تتقدم الحكومة "بحاجات جديدة" وإلى أن يحدث ذلك سيظل جدول الأعمال غير واضح.