أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني تأييدها للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، وطالبت عقلاء جماعة الإخوان بإعلان براءتهم من أحداث العنف الأخيرة حتى لا يوفر الإخوان غطاءً سياسيًا للعنف. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن المبادرة الوحيدة المطروحة للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين هي أن يخرج العقلاء من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء بإعلان رفضهم للممارسات الإجرامية التى يشنها مؤيدو الرئيس المعزول ويعلنون صراحةً براءتهم مما يحدث حتى لا توصف جماعة الإخوان بالإرهابية. وأشار "عبد المجيد" إلى أن عددًا من قيادات جماعة الإخوان يأخذون الجماعة نحو الإرهاب بشكل سافر ولا يمارسون عملاً سياسيًا، وهو الأمر الذي يقتضي تدخلاً عاجلاً، مشددًا على أنه لن تقبل أي مبادرة للمصالحة أو الحوار مع الإخوان من غير ذلك. فيما تقدم عبد الغفار شكر، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خلال اجتماع قيادات جبهة الإنقاذ بمقر حزب المصريين الأحرار، الأحد، بمقترح للخروج من الأزمة الراهنة من خمسة محاور ، وتضمن المقترح ضرورة مواجهة الإرهاب دون تردد، وضرورة توفير العدالة مع كل من توجه له أى تهم، وسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة في تنفيذ العدالة الاجتماعية بتحسين الأوضاع المعيشية للفقراء وتوفير فرص عمل جديدة للعاطلين كشرط للمصالحة الوطنية، ورفض الإقصاء من أى فصيل. وقال السفير، محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، إن حزبه كان قد تقدم بمقترح لإنهاء عضوية الدكتور محمد البرادعي من الجبهة، لافتاً إلى أن هذا المقترح نال رضا عدد من أحزاب الجبهة، كما أنه اختار أن ينهى دوره السياسي بطريقته، كما أن لديه من الذكاء السياسي ما يمكنه من اتخاذ قراره بنفسه بالانسحاب من الجبهة. وأشار "العرابي" إلى أن حمدين صباحي تقدم خلال الاجتماع بمقترح لعمل سلسلة جولات خارجية بالدول التى أخذت موقفًا مضادًا لمصر، مشيرًا إلى أن الجولات تستهدف توضيح حقيقة ما يجرى في مصر في دول انجلترا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وعدد من البلدان الأعضاء بمجلس الأمن في إطار مساندة الدولة في حربها على الإرهاب.