قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أنه سيقوم بجولة عربية وتحركه الأول سيكون للعمق الأفريقي وستكون السودان أولى محطاته الخارجية بينما أرجأ جولته الخليجية العربية للأسابيع القادمة . ووصف فهمي قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي بأنه جاء متسرعاً ، مدللا أنهم يريدون العودة لمصر مرة أخرى لمعرفة الأوضاع بشكل أعمق وأوضح ، خاصة وأنه لا يمكن وصف ما حدث في رابعة والنهضة بأنه كان سلمياً وان قرار فض الاعتصام كان صعباً وبسبب دعاوى العنف والسلاح في الاعتصامين حسما الموقف لصالح التدخل الأمني ، خاصة وأن قادة الإخوان ربطوا بين ما يحصل في سيناء من عنف وإرهاب وعودة مرسي للسلطة في شكل غير مسبوق ، مشيرا أن هناك محاولات لتقسيم العالم العربي لم نشهدها منذ الحرب العالمية . وأكد وزير الخارجية أن علاقتنا بأمريكا مازالت مستمرة رغم سوء الأوضاع وأكد أنه من الطبيعي أن نسعى لتحسين علاقتنا مع أمريكا بشكل يحقق المصلحة للبلدين وبدون أن نأتي على حقوق مصر ورغبة شعبها في تغير نظامه . وحول علاقتنا بتركيا قال فهمي أن المصالح المصرية التركية لها قيمة كبيرة بين البلدين على المدى الطويل ، مضيفا مع الآخذ في الاعتبار المواقف الحالية والوضع الراهن ورد فعل الموقف التركي الذي جاء برد عدائي على ثورة 30 يونيو بالإضافة لتحركاتهم الدولية بشكل مستفز ومخالف لكل الأعراف الدولية مضيفا أنه كان سبب لاستدعاء السفير المصري من تركيا وتأجيل المناورات العسكرية بين مصر وتركيا ، وقال في حوار خاص للفضائية المصرية أن تأجيل المناورات البحرية لنفاذ صبرنا من الموقف التركي ، مضيفا أن الموقف الذي نشهده مع تركيا له صلة بأيدلوجية الحزب الحاكم هناك ، وأن هناك محاولات على هيمنة تركيا على الربيع العربي ، وأنا لتوجه التركي الحالي سيؤثر على مصالحها في المنطقة العربية وعلاقتها بالدول العربية . وحول علاقتنا بفلسطين ، قال أن مصر هي الحصن الامين لفلسطين وأن العلاقة بين البلدين على مدار التاريخ وأن القضية الفلسطينية لن تختفي من أولويات الخارجية المصرية ولن تتأثر بموقف حماس لأنها لا تمثل الشعب أو السلطة الفلسطينية ، وحول غلق الانفاق قال أن إغلاق الأنفاق ضرورة لا غنى عنها في وقت عصيب مثل هذا خاصة بعد تدخلات حماس بشكل مسيء في الشأن المصري. وأضاف الوزير أن الظروف التي تمر بها البلاد صعبة وشاقة لكل من يعمل بالمجال العام ولابد من العمل بجد مهما كانت التضحية والصعوبات نتيجة التحديثات التي تتعرض لها مصر مؤكدا: لم أستطع التردد في تحمل المسئولية ، وتابع أن أولوياته العاجلة ع رأسها ملف حوض النيل ومراجعة سياستنا مع كافة دول العالم ، مضيفا أنه تم استحداث منصب وزير خارجية لدول الجوار الجغرافي . وتابع الوزير أنه لابد من إعطاء الباب فرصة لممارسة السياسية دون تأخير أو تعويق وضرورة العمل بشفافية من حيث التعامل مع الإعلام بدون إصدار تصريحات رنانة أو عبارات تعكس أمور خيالية أو غير منطقية للأزمة كي لا تأتي بنتائج سلبية .