ارتفعت حصيلة أعمال العنف العِرقية في قرغيزستان صباح الثلاثاء إلى 170 قتيلاً وأكثر من 1700 جريح بحسب حصيلة رسمية، في حين أقفلت أوزبكستان حدودها بعدما تدفق إليها عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من المواجهات. ووصل أكثر من مائة ألف لاجئ غالبيتهم من النساء من أقلية الأوزبك إلى أوزبكستان المجاورة منذ بدء أعمال العنف الجمعة في جنوب هذه الجمهورية الصغيرة الواقعة في آسيا الوسطى، كما أعلن نائب رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله اريبوف. وفي جنيف قدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوزبكستان بحوالي 80 ألف شخص. وأعلنت وزارة الصحة القرغيزية الثلاثاء أنّ حصيلة الضحايا بلغت 170 قتيلًا في أعمال العنف التي جرت خصوصًا في أوش وجلال آباد، إضافة إلى 1762 جريحًا. وكانت حصيلة سابقة أعلنتها الوزارة الاثنين أشارت إلى مقتل 138 شخصًا. غير أنّ هذه الحصيلة الرسمية المؤقتة مرشحة للارتفاع أكثر بكثير لاسيما وأن العديد من الأوزبك الذين لجئوا إلى أوزبكستان المجاورة أكّدوا أنهم رأوا جثثًا متناثرة على قارعة الطريق المؤدية إلى الحدود بين البلدين وأنّ هناك جثثًا أخرى على الطرقات في أوش. ويأتِي هذا فيما ندّد أعضاء مجلس الأمن الدولي بأعمال العنف هذه ودعوا للهدوء والعودة إلى دولة القانون وإرساء حل سلمي للنزاع، وفق ما صرح سفير المكسيك في المنظمة الدولية كلود هيلر الذي يترأس مجلس الأمن خلال يونيو الجاري. كما وجه لين باسكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية نداء عاجلاً لإيجاد ممر إنساني لتسليم المعونات في قرغيزستان. ولم يتضح بعد ما هو الإجراء الذي يمكن أن يتخذه مجلس الأمن، وكانت مجموعة من الدول السوفيتية سابقًا اقترحت يوم الاثنين إرسال طائرات هليكوبتر وعتاد لمساعدة الحكومة في بشكك.