الرفاعي: كان على علم بفض الاعتصام قبل 48 ساعة.. وحافظ: قرار الاستقالة ستثبت الأيام صحته كشفت مصادر بحزب الدستور عن وجود انشقاقات واسعة في أعقاب استقالة الدكتور محمد البرادعي مؤسس الحزب من منصبه كنائب للرئيس للشئون الخارجية عقب أحداث فض اعتصامي نهضة مصر ورابعة العدوية، مشيرةً إلى أن استقالة الدكتور أحمد دراج شقت الحزب إلى صفين، فيما وصف مجلس المحافظين الاستقالة بالقرار "غير المسئول". وقال ياسر الرفاعي، المنسق العام لمجلس المحافظين بحزب الدستور، إن كلاً من الدكتور أحمد دراج وأحمد إمام القياديين بالحزب تقدما باستقالتيهما عقب استقالة البرادعى، كاشفًا عن أن الدكتور البرادعي كان على علم بقرار فض اعتصامات مؤيدي الرئيس محمد مرسي قبل تنفيذه ب 48 ساعة، باعتباره عضوًا بمجلس الأمن القومي، وكان ينبغي أن يعلن صراحة رفضه للإجراءات الأمنية قبل تنفيذها. واعتبر الرفاعي أن توقيت إعلان الاستقالة "خاطئ" لأنه جاء فى أعقاب فض الاعتصام، وكان ينبغي اتخاذه بعد معرفته بالقرار وليس الفض، مشيرًا إلى أن البرادعي أخطأ حينما تجاهل الحزب ولم يتشاور معه في مثل هذا القرار الذى اتخذه بشكل فردي. وكشف الدكتور أحمد حافظ، العضو المؤسس لحزب الدستور عن انقسام بين أعضاء الحزب حول القرار، بعد تقديم عدد كبير من الأعضاء استقالاتهم، مشيرًا إلى أن أعضاء الحزب انشقوا بين مؤيد لقرار البرادعي وآخر لموقف دراج. وانتقد حافظ مجلس محافظي حزب الدستور، معتبرًا أنه كيان غير شرعي وأعضاؤه لا يمثلون غير أشخاصهم، باعتبار أنهم معينين وليسوا منتخبين. وأضاف أن قرار البرادعي ستثبت الأيام مدى صحته، لأن مسار الأيام الماضية كان خاطئًا، مشيرًا إلى أن فض اعتصام مؤيدى مرسي بالقوة سيزيد من تعاطف المواطنين مع جماعة الإخوان. وأكد حافظ رفضه لبيان جبهة الإنقاذ والذي انتقد فيه قرار الاستقالة، مطالبًا البرادعي بالانفصال عن جبهة الإنقاذ، لأن كيانات الجبهة مهلهلة وغير منظمة، فضلاً عن ضرورة التفرغ لإنجاح حزب الدستور وتقوية قواعده.