"الإرشاد" و"الهيئة العليا" للحرية والعدالة يلغيان اجتماعاتهما خشية ملاحقة الشرطة.. وتعليمات بتكليف شباب الجماعة بالحشد مجددًا للاعتصام.. وخط مفتوح مع السفارة التركية قضت جماعة الإخوان المسلمين ليلتها الأولى عقب فض الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر فى حالة من الارتباك والذعر بعد حالة التتبع التى تبناها الأمن للقبض على القيادات البارزة فى الجماعة في اتهامهم بالتحريض على الفوضى. وكشف قيادي إخواني، طلب عدم ذكر اسمه، أن الجماعة تمر بساعات صعبة نظرًا لعمليات القتل التى استهدفت أنصارها، بالإضافة إلى محاولة القبض على القيادات، مؤكدًا أن الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد لم يستطيعا عقد أي اجتماع حتى الآن بسبب عدم وجود مكان آمن، في حين يتم التواصل فيما بينهم عبر الاتصالات التليفونية فقط مع ضمان التأكد من عدم وجود أي تتبع لهم، كاشفًا عن وجود تعليمات من القيادات بإلغاء أى لقاءات مرتقبة أو محاولة الاجتماع لتفويت الفرصة على الأمن للقبض عليهم. وأوضح المصدر أن الليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين قيادات جماعة الإخوان والسفارة التركية بالقاهرة لإدانة ما يحدث، مشيرًا إلى أن الرد السريع الذى خرج من أنقرة جاء برفض استخدام العنف ومطالبة المجتمع الدولى بالتحرك ضد "الانقلاب" فى مصر، مشيرًا إلى أن الجماعة طالبت تركيا بلعب دور قوى لتحريك المجتمع الدولى ضد الظلم الذى تعرضت له الجماعة باعتباره موقفًا إنسانيًا. وكشف محمد حسن، القيادي بحزب الحرية والعدالة، عن إخفاء الجماعة لقياداتها المطلوبين، وعلى رأسهم الدكتور محمد البلتاجي، الذي تم إخفاؤه داخل بيت أحد القيادات البارزة بالجماعة لحمايته، نافيًا أن يكون البلتاجي الآن متواجدًا بالمكان الذي يوجد به الداعية صفوت حجازي. واعتبر حسن أن الاتصالات التى تحدث بين الجماعة وتنظيمها الدولى أمر طبيعي باعتبارها امتدادًا له، مرجحًا أن يكون قد حدثت اتصالات عربية بالمرشد العام الدكتور محمد بديع للاطلاع على ما يحدث بمصر، وقد أبدت تلك الشخصيات العربية دعمها للشرعية ووعدت بدعم المظلومين. وشدد إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، على أن الجماعة متمسكة بموقفها بعودة الشرعية ولن تتراجع عنه بعد تتبع الأمن لأعضائها لأنها اعتادت هذا القمع الأمنى منذ نشأتها. ولفت العراقي إلى أنه خلال الفترة الحالية تم الاعتماد على شباب الجماعة، بعد أن صدرت تعليمات للشباب بالقيام بدور حلقة الوصل بين القيادات لصعوبة اللقاء، وسيتم الاعتماد على هؤلاء الشباب من جديد لإعادة الحشد الجماهيري وعمل اعتصام للجماعة فى مكان آخر، مرجحًا أن يكون الاعتصام الجديد أمام مسجد الإيمان بمكرم عبيد أو مسجد الفتح برمسيس.