أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مجلس الأمن الدولي فقد مصداقيته بعد تبنيه قرار فرض عقوبات جديدة على إيران. وذكر أحمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي أن مجلس الأمن الدولي بعد هذا القرار، "فقد مصداقيته وتحولت هذه المنظمة إلى أداة قمعية في أيدي القوى الدولية ضد البلدان المستقلة". وكان المجلس قد صوت يوم الأربعاء الماضي بأغلبية كبيرة لصالح قرار رابع بفرض عقوبات على إيران. وصوتت تركيا والبرازيل وحدهما ضد القرار، وامتنع لبنان عن التصويت. وقال أحمدي نجاد: إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "توسل إليه" في اتصال هاتفي مطول بالامتناع عن التصويت على الأقل وعدم التصويت ضد القرار. وأوضح أن مجلس الأمن أظهر في السنوات الأخيرة نهجه المتحيز والتمييزي، ليس فقط تجاه إيران، بل أيضا فيما يتعلق بعمليتي غزو العراق وأفغانستان والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وقال الرئيس الإيراني: إن "مجلس الأمن الدولي يصوت ضد دولة ترغب في الحصول فقط على التكنولوجيا النووية السلمية، ولكنه لا يستطيع أن يوقف دولة إسرائيل عن اعتراض سفن المساعدات المرسلة إلى المحتاجين في قطاع غزة". وتستهدف العقوبات الجديدة البنوك الإيرانية التي يشتبه في أن لها صلات بالبرنامج النووي أو برامج الصواريخ كما توسع حظرا مفروضا على الأسلحة وتدعو إلى إرساء نظام لتفتيش شحنات السفن. كما تستهدف الأفراد والشركات التي يشتبه في أنها تساعد البرنامج النووي الإيراني أو لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني الذي يشتبه في أنه يقود جهود تطوير أسلحة.