دعا وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وأسبانيا في مقال نشر اليوم الجمعة إسرائيل لنبذ استخدام القوة في الدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط. وكتب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيراه الإيطالي فرانكو فراتيني والأسباني ميغيل أنخل موراتينوس في صحيفة "انترناشنال هيرالد تريبيون" التي تتخذ من باريس مقرا لها "لقد أصيب العالم كله بصدمة إزاء التبعات المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت ضد قافلة سفن أسطول السلام في المياه الدولية ". ولقي تسعة نشطاء معظمهم من الأتراك حتفهم في العملية التي نفذتها عناصر الكوماندوز الإسرائيلية يوم الحادي والثلاثين من أيار(مايو) الماضي، وسيطرت خلالها على ست سفن محملة بمواد مساعدات إنسانية كانت في طريقها لقطاع غزة. وكتب الوزراء "إن التكلفة البشرية غير مقبولة (...)لا شيء يبرر استخدام هذا القدر من العنف". وأردفوا قائلين إن استخدام إسرائيل للقوة" لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية "سيؤدي حتما ل"مزيد من المآسي (...) التي لن تؤدي سوى لتعزيز حماس وباقي أعداء إسرائيل في المنطقة ..وتزعزع (ثقة) المعتدلين في كلا المعسكرين وتعمق العزلة التي تعيشها إسرائيل". كما دعا الوزراء الثلاثة إسرائيل لرفع الحصار عن غزة لأن الموقف أصبح "لا يمكن استمراره". وقال كوشنير وفراتيني وموراتينوس، إن فرق تفتيش تابعة للاتحاد الأوروبي يمكنها القيام بعمليات عمليات تفتيش المساعدات التي يتم شحنها لغزة، برا وبحرا "لضمان أن الشحنات المرسلة لغزة لا تحتوي على أسلحة أو متفجرات".