أنصار مرسى يتحصنون بالمتاريس فى الساعات الأخيرة قبل فض الاعتصام أبراج مراقبة لتأمين المعتصمين من قناصة الداخلية بالنهضة.. وسياج أمنى وعربات رش الخل برابعة.. وانسداد فى ماسورة الصرف الصحى يغرق معتصمى الجيزة وتحالف دعم الشرعية: فض الاعتصام بالقوة حرب نفسية.. والاستغباء الأمنى يدق مسمار النهاية بنعشه
حالة من الهدوء الحذر تسيطر على اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، وسط كتم الأنفاس وترقب بعد تلويح الحكومة وإعلانها بشكل رسمى المضى قُدمًا فى فض الاعتصام بالقوة خلال ساعات، خاصة بعد بيان مؤسسة الرئاسة الأخير الذى أكدت فيه انتهاء الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة نظرًا لتعنت الإخوان وعدم قبولهم الحل السلمى. وألقت الكرة داخل ملعب الحكومة التى أصبحت المعنية الوحيدة للتعامل مع الأمر . وبحسب مصادر أمنية فإن خطة فض الاعتصام لن تعتمد على استخدام القوة المفرطة والهجوم المفاجئ كما هو المعتاد فى فض الاعتصامات بالقوة خلال فترة المرحلة الانتقالية بعد ثورة ال 25 من يناير وإنما سيكون بالتدريج عن طريق تضيق الخناق ومحاصرة المعتصمين ومنع انضمام متظاهرين جدد إليهم وقفل الطرق وبالتالى تقليل الأعداد حتى يسهل حصرها ومحاصرتها ومن ثم الاستعانة بالمياه والغازات المسيلة للدموع لإنهاء الاعتصام بعد قطع الكهرباء والمياه عن المنطقة بأكملها، خاصة بعد تلقى الحكومة تقاير أمنية مفادتها أن فض الاعتصام بالقوة سيخلف آلاف الأرواح ودماء لا حصر لها مما سيضعهم فى ورطة وموقف حرج تجاه العالم الخارجى. وأكدت المصادر أن الحكومة أوصت الداخلية بإرسال تقارير يومية حول خط سير عملية فض الاعتصام التدريجى ومدى نجاحها من عدمه خاصة مع تعنت الإخوان وإعلانهم عدم المغادرة أو قبول أى حل سلمى على مائدة المفاوضات . قابلت الميادين تلك التصرحيات بفرض سياج أمنى قوى ومكثف من لجانها الشعبية على مداخل ومخارج الاعتصامين خشية هجوم قوات الأمن لفض الاعتصام بالقوة ودفعت بالمتاريس والأجولة الرملية إلى جانب تشييد برج خشبى للمراقبة الأمنية باعتصام النهضة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة بارتفاع البوابة، وذلك لمراقبة الجامعة من الداخل لخوفهم من تواجد القناصة التابعة للداخلية على أسطح كليات الجامعة وقامت اللجان الشعبية برابعة بتوزيع كميات كبيرة من الخوذ والدروع الواقية من الرصاص إلى جانب الاستعانة بعربات صغيرة تقوم برش الخل فى الهواء لمواجهة الغازات المسيلة للدموع حال اقتحام الاعتصام وواصلت إغلاق شارع النصر بالمتاريس الحديدية وإطارات السيارات . و تسبب انسداد ماسورة صرف صحى قريبة من سور حديقة الحيوانات بالجيزة فى إغراق جزء كبير من اعتصام النهضة حيث أغرقت المياه جزءًا كبيرًا من مداخل اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأدت إلى تلف العشرات من المتاريس الرملية التى أقاموها صباح اليوم خوفًا من اقتحام الاعتصام فى محاولة من وزارة الداخلية بفض الاعتصام. وقامت شركة مياه الصرف الصحى بالجيزة بالدفع بسيارات لرفع المياه الناتجة من هذا الانسداد وإصلاح المسورة التالفة وتغييرها بأخرى جديدة. فيما لوحظة حالة من الانخفاض الشديد لأعداد الخيام الموجودة داخل اعتصام النهضة لتأييد الرئيس محمد مرسى وذلك بسبب سفر المئات من المشاركين فى الاعتصام لزيارة ذويهم بالمحافظات المختلفة ثالث أيام عيد الفطر المبارك. توافد المئات على حديقة الحيوان، للاحتفال بثالث أيام عيد الفطر المبارك وسط احتشاد الآلاف من المعتصمين من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى والمطالبين بعودته إلى مقاليد الحكم مرة أخرى، فيما قد سهلت اللجان الشعبية بميدان النهضة من إجراءاتها فى التفتيش واكتفت بالاطلاع على بطاقات الهوية وتفتيش الحقائب والتنازل عن التفتيش الذاتي. جابت مسيرات تضم العشرات من الأطفال والنساء الشوارع الجانبية لاعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان النهضة وذلك لتحية المعتصمين على صمودهم وثباتهم فى الاحتشاد للمطالبة بعودة الشرعية وعودة الرئيس محمد مرسى إلى مقاليد الحكم مرة أخرى والعودة بالعمل بالدستور الذى وافق عليه الشعب. وردد المشاركون فى المسيرة هتافات "الأحرار أهم"، "يحيا صمود الرئيس" حاملين صورًا للرئيس المعزول محمد مرسى مكتوبًا عليها نعم للشرعية وأعلام مصر فيما قام العشرات من المعتصمين بعمل حلقات غنائية وسط احتفال وفرحة مرددين الأناشيد الدينية المختلفة. أكد الدكتور هشام كمال المتحدث باسم الجبهة السلفية وعضو تحالف الدفاع عن الشرعية إلى المصريون أن فض الاعتصام بالقوة واقتحام الداخلية لميدانى رابعة والنهضة جزء من مخطط الحرب النفسية التى تشنها أجهزة الدولة ضد أنصار الشرعية ورافضى الانقلاب إلا أنه من المتوقع قيامها بالتدخل القمعى الذى وصفه بالاستغباء الأمنى حال وقوعه لكونه سيخلف مزيدًا من الدماء وسيكتب نهاية مأساوية لاعتصام أبرياء رافضين للانقلاب دون ذنب كما سيكون المسمار الأخير فى نعش النظام الحالى .