أعلنت مصادر مقربة من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أنه سيلتقي مساء غد الثلاثاء مع عدد من الشخصيات المصرية اليسارية البارزة، وذلك بعد أيام قليلة من لقائه بقادة بارزين فى جماعة الأخوان المسلمين. وقال عضو الأمانة العامة بالجمعية الوطنية للتغيير جورج اسحق اليوم الاثنين إن اللقاء سوف يتناول سبل تفعيل أنشطة الحملة لدعم البرادعي، والتباحث حول رؤية اليسار لقضية الديمقراطية والإصلاح السياسي. فيما قال منسق حملة "يسار مؤيد للبرادعي" عماد عطيه إن اللقاء سيحضره عدد من الشخصيات اليسارية المستقلة البارزة من أعضاء الحملة، أبرزهم الدكتور مجدي عبد الحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، وكمال عباس منسق جمعية دار الخدمات النقابية، والناشر فريد زهران، والدكتور محمد منير مجاهد منسق جماعة "مصريون ضد التمييز الديني" وخالد علي مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأحمد راغب المحامي بمركز هشام مبارك للقانون، والباحث اليساري الدكتور سامر سليمان. وأشار إلى أن اللقاء سوف يبحث سبل تفعيل أنشطة الحملة لدعم البرادعي كمرشح للانتخابات الرئاسية ، وحملة التوقيعات على بيان "معا سنغير" بالمحافظات المختلفة، وهو البيان الذي يتضمن المطالب الإصلاحية السبعة. واعتبر المنسق العام لجماعة "مصريون ضد التمييز الديني" الدكتور محمد منير مجاهد لقاء البرادعي مع شخصيات يسارية بارزة، بعد أيام قليلة من لقائه رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين سعد الكتاتني يوم السبت الماضي بمقر مكتب الإرشاد، يحمل دلالة سياسية هامة مفادها أن البرادعي يسعى إلى توحيد كافة التيارات السياسية. وقال مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية: "اللقاء ربما يحمل رسالة سياسية تهدف إلى التقليل من مخاوف البعض من التقارب بين البرادعي والإخوان". وأضاف "المخاوف من التقارب بين البرادعي والإخوان مبالغ فيها، لأنه يقصد البرادعي لم يدخل في تحالف أو شكل جبهة معهم، إنما العلاقة بينهما تقوم على الاتفاق على بعض المبادئ والنقاط المتعلقة بالإصلاح السياسي"، لافتا الى أن العلاقة بين البرادعي والإخوان في شكلها الحالي غير مثيرة للقلق، لكنها قد تكون كذلك إذا تطورت إلى تحالف أو تشكيل جبهة. وقال مجاهد: "اجتمعت في وقت سابق مع البرادعي بحضور شخصيات أخرى وتناقشنا معه في قضايا تتعلق بالمواطنة والتمييز الديني ومدنية الدولة، وجاء حواره معنا ليزيل كافة المخاوف المتعلقة بهذه القضايا، مما دفعنا في جماعة مصريون ضد التمييز الديني إلى إصدار بيان عقب اللقاء أعلنا فيه تأييده كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة".