رفضت أحزاب جبهة الإنقاذ مقترحًا لبعض قياداتها، بإمكانية الدعوة لاستفتاء حول خارطة طريق الجيش، للتقليل من حدة الفجوة التى تشهدها البلاد، مشددة على أن الشعب المصرى لن يقبل بالعودة للوراء. وقال أحمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الحزب الناصري والقيادي ب"الجبهة".. إن فكرة إجراء استفتاء على خارطة الطريق التي أعلن عنها الجيش خطوة للوراء، مشيرًا إلى أن الجماهير التي احتشدت فى 30 يونيه لن تقبل بأى مبادرة أخرى. وأضاف أن الحل لا يكمن فى الاستفتاء أو الفض الدموي للاعتصام وإنما فى الخروج السلمي والآمن وعدم الحبس أو المطاردة أو التحفظ على الأموال، بحيث تقتصر المحاسبة على الجرائم الجنائية فقط. الأمر ذاته أكده عبد الشكور عبد المجيد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصري الديمقراطي" وعضو مجلس الشورى المنحل، مشيرًا إلى أن مطالبات بعض قيادات وأعضاء الإنقاذ حول عمل استفتاء على خارطة الطريق التي حددها الفريق السيسي مرفوض تمامًا؛ لأنه يمثل استهانة بالإرادة الشعبية، على حد قوله. وشدد على ضرورة المضي قدمًا في خارطة الطريق وعدم النظر إلى الأصوات المنادية بالتقهقر، خاصة أن الأصوات المطالبة بالاستفتاء قليلة جدًا إذا ما قورنت بغيرها. وقال طارق السهري، وكيل مجلس الشورى المنحل عن حزب النور، إن الاستفتاء فى تلك الفترة لا قيمة له فى ظل حالة الانقسام الواضحة، مطالبًا بتفعيل مبادرة الشيخ محمد حسان باعتبارها الحل الأمثل لحالة الاحتقان الموجودة بالشارع المصرى. وناشد السهرى وسائل الإعلام المختلفة بتقليل حالة الشحن والشحن المضاد، الذي يهدد بإدخال البلاد أتون الحرب الأهلية، مشددًا على أنه لا يمكن القضاء على فصيل سياسي وإنما الحل في المصالحة والجلوس على مائدة المفاوضات. وأكد محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، رفضه لأي مبادرة تعيد المشهد للوراء، مشددًا، فى الوقت ذاته، على رفضه فض الاعتصام بالقوة. لكنه أكد ترحيبه أى مبادرة لوقف العنف فى الشارع المصرى خاصة حينما تكون برعاية الأزهر الشريف المعروف باعتداله ووسطيته وتوافق مجمل القوى السياسية عليه.