"النور": حل للخروج من الأزمة.. "الحرية والعدالة": لا مانع.. خبراء: جاوزها الزمن رفض الأزهر الاستجابة لمطلب تبنيه الدعوة للاستفتاء على عودة الرئيس محمد مرسي مع بقاء خارطة الطريق فيما يتعلق بالحكومة ولجنة تعديل الدستور والانتخابات المبكرة، وفي الوقت الذي رحب فيه حزبا الحرية والعدالة والنور بالمقترح، اعتبر خبراء سياسيون أن الفكرة جاوزها الزمن. وأكد محمود عزت، مستشار شيخ الأزهر، أن تلك الدعوة لم تصلهم بصورة مباشرة، مشددًا فى الوقت ذاته، على رفضهم الحديث حول أى استفتاءات أو التدخل في المشهد الحالي الذي وصفه ب"الفتن"، مشيرًا إلى أن مبادرة حزب النور بتشكيل لجنة حكماء لم يتم إنجاز أي تقدم فيها حتى الآن، وأنهم ينتظرون تواصل الحزب معهم، فيما يواصل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اعتكافه اعتراضًا على الأحداث. ورحب على قطامش، القيادي بحزب النور، بفكرة الاستفتاء التى طرحها خبراء سياسيون, موضحًا أن حالة الانقلاب غير القانوني "التي قام بها السيسي لا بد من وجود مخرج لها، مشددًا على ضرورة أن يتم تحريك الموقف والقيام بمحاولة الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، معتبرًا أن الاستفتاء حل للصراع السياسي الذي تعيشه الدولة في الفترة الحالية. وأضاف أنهم يحتاجون إلى ضمانات من جانب الجيش بشأن هذا الاستفتاء, وأن يكون هناك إشراف دولي عليه, وذلك نتيجة لعدم الثقة التي أصابتنا لانحياز الجيش إلى قوى سياسية معينة ووقوفه ضد الأحزاب الإسلامية، معبرًا عن تخوفه من عدم موافقة الجيش على فكرة الاستفتاء، وذلك بعد خطاب الفريق عبد الفتاح السيسي الذي أكد أنه لن يتم التراجع فيه بسهولة, وتدخل المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية بشكل كبير. وأكد إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عدم ممانعتهم لفكرة الاستفتاء، مشيرًا إلى أن الأهم بالنسبة لهم الآن هو عودة الدكتور محمد مرسي كرئيس شرعي للبلاد، وإبعاد السيسي عن المشهد السياسي وإنهاء حالة الانقلاب ومحاسبته على ما اقترفه في حق الشعب المصرى. فيما اعتبر اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، أن دور القوات المسلحة انتهى والدعوة إلى استفتاء من عدمه يعود إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن فكرة الاستفتاء جاوزها الزمن وأن القوات المسلحة سبقت وعرضتها على مرسي ورفضها.