استمعت نيابة شمال الجيزة الكلية أمس الأول إلى أقوال الإعلامي حمدي قنديل في البلاغ المقدم ضده من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والذي يتهمه بالسب والقذف بسبب وصفه تصريحاته بأنها "كيس زبالة مخروم تتساقط منه الفضلات"، في مقال نشرته جريدة "الشروق" في الثالث من مايو الجاري. وقال قنديل في تصريح لبرنامج "بلدنا" على فضائية "أو تي في" إن النيابة أخلت سبيله بعد الاستماع إلى أقواله فيما ورد منسوبًا إليه في المقال المشار إليه والمنشور بعنوان: "هوان الوطن.. وهوان المواطن"، وإن لها أ تقرر حفظ التحقيق أو إحالته للمحاكمة. ونفى قنديل أن يكون قصد الإساءة في مقاله إلى أبو الغيط، مؤكدًا أن هجومه ليس على شخص الوزير، بل ضد سياسته التي اعتبرها لا تليق بدبلوماسي على رأس الدبلوماسية المصرية. وكان قنديل هاجم في مقاله أبو الغيط بسبب تراجعه عن تصريح سابق اعتبر أن إسرائيل عدو قائلا:" قبل السقوط يؤكد سفير مصر في إسرائيل أنه لا يقيم في دولة أعداء"، نافيا بذلك تصريحا لوزير الخارجية وصف فيه إسرائيل بالعدو، وما كان لينفى إلا لأن التصريح سقط سهوا من فم الوزير الذي عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم". وتابع الإعلامي الشهير قائلا: للأسف وزير خارجيتنا كثيرًا ما يخطئ في طريقة إدارته للأمور الخارجية ولا يتحرى الدقة في تصريحاته فهو لا يراعي أنه على رأس الدبلوماسية المصرية. وأشار إلى أنه اعتاد الغيط خلال السنوات الأخيرة الإدلاء بتصريحات غير محسوبة لا تتفق مع مكانته كوزير خارجية لدولة بحجم مصر، واصفا تصريحاته بالغريبة وأنها لا تليق بدبلوماسي. ودلل على ذلك بتصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عام 2005 مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس حيث قال في نهاية المؤتمر للصحفيين: "عجبكم كلامي ولا ستقيلوني من منصبي"، وصولا إلي ترحيل المصريين المناصرين ل "الجمعية الوطنية للتغيير" من الكويت وزعمه بأن الموضوع لم يعرض عليه.