البرادعي: مازلت متمسكًا بالمصالحة والوقت ليس فى صالح الإخوان قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، إن هناك قلقًا من استخدام العنف لفض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، ونحن نريد تجنبه. وأضاف البرادعي في حواره لصحيفة الواشنطن بوست: إن استخدام القوة ليس حلًا، والأهم هو أن نفهم ما نحتاجه الآن، وكيف نحقق المشاركة المجتمعية الشاملة والاستقرار السياسي. هناك الكثير من العواطف المشحونة والغضب، ليس هذا هو الاتجاه الذي نريد السير فيه، نريد أن نتوجه أكثر نحو قبول وجهات النظر المتعددة، هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار. وأضاف "البرادعي": ما نحتاج عمله الآن أولًا أن نتيقن من وقف العنف، وهناك الكثير من العنف وفور القيام بذلك، يجب أن نبدأ حوار للتأكد من أن الإخوان سيفهمون أن مرسي فشل، ولكن ذلك لا يعني إقصاء الإخوان المسلمين بأي حال من الأحوال، يجب أن يبقوا جزءًا من المسار السياسي، ويجب أن يواصلوا المشاركة في إعادة كتابة الدستور والمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، هناك فجوة كبيرة جدًا، ولكن ما زال لدينا القدرة على العيش سويًا في ظل الدستور. وأشار إلى أنه إذا لم تكن الاتهامات الموجهة للرئيس المعزول محمد مرسي خطيرة جدًا، "فإنني أود رؤية احتمال للعفو كجزء من حزمة كبيرة، وذلك لأن مصير مصر أهم بكثير". وأكد البرادعي أن فشل مرسي ليس لأنه عضو في جماعة الإخوان، ولكن لأنه فشل في تحقيق نتائج، وفي الدول الديمقراطية، عندما يكون لديك 20 مليون مواطن في الشارع يحتجون ضدك، يجب أن تستقيل، للأسف لا يوجد لدينا مسار قانوني لسحب الثقة كما هو الحال لديكم (في أمريكا)، ولكنها كانت انتفاضة شعبية ترفض استمرار مرسي في الحكم. وشدد البرادعي على أنه لن يترشح للرئاسة قائلًا: دوري سينتهي بوضع البلد على المسار الصحيح بذلك سأكون قمت بما يجب عليه القيام به، ويجب بعد ذلك أن نستعين بجيل جديد، مضيفًا: أود الاستمرار في لعب دور المدرب، بدلًا من اللاعب النشط، وذلك بعد أن ننتهي من المرحلة الانتقالية. وأشار البرادعي إلى أن مرسي في مكان سري لحمايته، لافتًا إلي أن هناك اتهامات موجهة له، أعتقد أنه فور إنهاء العنف والبدء في حوار، هناك الكثير من الأمور التي يمكن مراجعتها، لن نقوم بالتدخل في أمر قضائي، ولكن هناك مجال واسع للبحث عن خروج آمن لكل قادة الإخوان المسلمين ممن لم يتورطوا في جرائم خطيرة. وحول الخروج الآمن للإخوان أعلن البرادعي أنه أمر مطروح للنقاش، مشيرًا إلى أن هناك الكثير يشعرون بالغضب تجاهه لأنه يقول "دعونا نتحدث معهم،" المزاج العام الآن هو: "لنقم بسحقهم، لا يجب الحديث معهم"، هذا الأمر قد يستغرق أسبوعًا، ولكنهم سيعودون مرة أخرى، وذلك الإجراء سيثمل كارثة داخل مصر وخارجها يجب أن تكون لدينا رؤية بعيدة المدى تقوم على استعادة النظام، وعلى أساس الإجماع الوطني والمصالحة وأتمنى أن يفهم الإخوان أن الوقت ليس في صالحهم، إنني ما زلت متمسكًا بالمبادرة، ولكن لا يمكنني الاحتفاظ بها لوقت طويل جدًا.