أعرب محمد البرادعي، نائب الرئيس المؤقت للعلاقات الدولية في حوار أجرته معه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن آماله في تحقيق مصالحة في مصر. ونشرت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني الجمعة- مقتطفات من الحوار الذي جرى بمكتب البرادعي في القاهرة متناولا الأحداث الأخيرة في مصر وموقف جماعة الإخوان المسلمين والعنف وفرص إرساء الديمقراطية في البلاد . وأضاف أن العنف ليس حلا والأهم من ذلك أن نفهم ما نحتاج القيام به وأن ندرك كيف نحقق الاحتواء الاجتماعي والاستقرار السياسي ونحن في حاجة إلى أن نتقبل وجهات النظر المتنوعة على نحو أكثر وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار . وتابع أن أول ما نحتاج القيام به في الوقت الراهن هو بالطبع التأكد من وقف العنف.. وثمة أعمال عنف كثيرة.. وبمجرد تحقيق ذلك، سيتعين علينا فورا الجلوس للحوار لضمان أن تدرك جماعة "الإخوان" أن الرئيس المعزول محمد مرسي قد فشل.. لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن "الإخوان" يجب أن يتم استبعادهم". وأكد البرادعي أهمية استمرار جماعة الإخوان في المشاركة فى العملية السياسية وإعادة صياغة الدستور وخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسي. وضرب البرادعي مثلا للصحيفة الأمريكية بالقول ثمة حركة "تي بارتي" السياسية في أمريكا والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية .. مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هناك فجوة كبيرة بين التوجهات إلا أن الجهتين قادرتين على التعايش معا بموجب الدستور . ولدى سؤاله عما إذا كان يعتزم الترشح لمنصب الرئاسة، نفى البرادعي قائلا "لا"، إن دوري سيكتمل عندما أضع الدولة على المسار الصحيح وأعتقد أنني سأفعل ما بوسعي في هذا الصدد.. وثمة احتياج لجيل جديد هنا وأفضل الاستمرار كمدرب وليس كلاعب فاعل غداة التقدم في الفترة الانتقالية". وعن مكان مرسي، قال البرادعي "إن مرسي في مكان ما لحمايته.. ثمة عدد من التهم موجهة ضده وأعتقد أنه بمجرد تحقيق الهدوء والبدء في حوار فإن كثيرا من تلك المسائل سيتم التعرض لها ولن نسعى للتدخل في أمر تختص به المحكمة، لكن ثمة مساحة كبيرة لرؤية الطريقة التي نتعامل بها بحثا عن خروج آمن لكافة قيادات الإخوان المسلمين من غير المتورطين في جرائم خطيرة". وأكد البرادعي أن خيار "الخروج الآمن" لبعض قيادات جماعة الإخوان مطروح على الطاولة، وعن الوجهة التي قد يتوجه إليها قادة الجماعة إذا ما تم الاتفاق على خروجهم خروجا آمنا، أجاب البرادعي "سواء أرادوا البقاء هنا أم الخروج من الدولة، فتلك مسائل محل نقاش". وعن حالة مرسي، أجاب البرادعي بأن كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ذهبت إلى رؤيته وقالت إنه في حالة صحية جيدة.