قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الثلاثاء غداة هجوم اسرائيلي على "اسطول الحرية"، ان اسرائيل ستمنع اي سفينة انسانية دولية اخرى من الوصول الى قطاع غزة. وقال فيلناي للاذاعة العامة "لن نسمح لسفن اخرى بالوصول الى غزة وبامداد ما اصبح قاعدة ارهابية تهدد قلب اسرائيل". من جهة أخرى، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة الثلاثاء ان 480 شخصا من ركاب "اسطول الحرية" لمساعدة قطاع غزة الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية الاثنين، معتقلون في اسرائيل وان 48 آخرين في طريقهم للترحيل. وتم تجميع ال 480 معتقلا في سجن اسدود جنوب اسرائيل في حين تم اقتياد 48 آخرين الى مطار بن غوريون الدولي لترحيلهم الى بلدانهم. كما اودع 45 شخصا آخرين معظمهم من الاتراك، في مستشفيات لتلقي العلاج. بدورها اعلنت الحكومة السويدية مساء الاثنين ان اسرائيل اعتقلت الكاتب هينينغ مانكل (62 عاما)، ، بالاضافة الى ثمانية سويديين اخرين كانوا على متن سفن اسطول الحرية الذي هاجمه الجيش الاسرائيلي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السويدية اندرس جويرل ان هينينغ مانكل "اعتقل" وان "ما مجموعه تسعة سويديين اعتقلوا"، مضيفا ان هؤلاء الرجال لم يسجنوا في المكان نفسه، فبعضهم سجن وبعضهم قيد التوقيف الاحتياطي. واضاف: "اعتقد ان هينينغ مانكل هو قيد التوقيف الاحتياطي. لست متأكدا. لقد احتجزه الاسرائيليون". واوضح ان بعض السويديين التسعة اصيب بجروح طفيفة، مضيفا ان الاتصال مفقود مع بعض السويديين الذين كانوا على متن اسطول الحرية الذي تعرض للهجوم صباح الاثنين. وحسب بعض المصادر، فان السلطات الاسرائيلية عرضت على السويديين التسعة اما الترحيل او المحاكمة في اسرائيل. وقد سارع المسؤولون الاسرائيليون إلى تبرير الهجوم على "أسطول الحرية"، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاثنين إن الجنود الإسرائيليين تحركوا بدافع الدفاع عن النفس عندما أطلقوا النار على متن إحدى السفن التي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة. وقال نتنياهو للصحافيين في كندا قبل أن يقطع زيارته ليسرع عائدا لإسرائيل: "كان على جنودنا أن يدافعوا عن حياتهم أو يتعرضون للقتل"، مضيفا أن: "سفينة واحدة من الست سفن، وهي تلك التي كانت تحمل مئات الأشخاص، رفضت التعاون وقبول طلبات القوات الإسرائيلية بالتوجه لأسدود. بينما استجابت السفن الخمس الأخرى. وأوضح إن كل الشحنات الموجهة لغزة يجب أن تقوم إسرائيل بفحصها لأن غزة أصبحت "قاعدة لحماس المدعومة من قبل إيران (...) والتي يطلقون منها آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل". كما أجرى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء اليوم الاثنين اتصالات هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز.