أدان أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي الاعتداءات الصهيونية الهمجية على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار من خلال تقديم المعونات الطبية والغذائية، واصفا هذه الاعتداءات بالبربرية وغير الأخلاقية. وقال وزير الخارجية التركي خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن العاجل للتحقيق في الانتهاكات الصهيونية ضد أسطول الحرية، "إن هذا يوم أسود في تاريخ البشرية بعد أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي دون أدنى مبرر مئات المدنيين الذين يمثلون 32 دولة اتجهوا لتقديم المعونات الإنسانية لأهالي غزة"، مضيفا أن هذا الهجوم هو عمل بربري غير مسبوق وأنه نوع من القرصنة الإرهابية التي لا تصدر إلا من دولة فقدت شرعيتها. وأضاف أوغلو أن إسرائيل هاجمت نشطاء مدنيين بشكل "غير قانوني" رغم أن هذه السفن لم تمثل خطرا على إسرائيل خاصة وإنها كانت تتوجه لشعب محاصر يعيش في ظروف صعبة، لافتا إلى أنه لا يجد أدنى مبرر أخلاقي لقيام إسرائيل بمثل هذه الاعتداءات الهمجية. وطالب أوغلو بمحاسبة الكيان الإسرائيلي بعد أن وجهت لطمة قوية للشرعية الدولية جراء هذه الاعتداءات الغاشمة، منبها على أن هذا الكيان بات لا يعرف إلا استخدام القوة، حتى أصبح يتعالى على القانون الدولي، داعيا إلى ضرورة أن تخضع إسرائيل للمساءلة القانونية وفرض عقوبات رادعة ضدها، ومحاسبة أي كيان يقف أمام احترام القانون. كما طالب المجتمع الدولي بضرورة التصدي للحصار الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، معربا عن أمله في أن تستوعب إسرائيل الدرس مما حدث وأن تسارع برفع الحصار الذي تفرضه على غزة لأنه ضد القانون وضد الشرعية ، مشيرا إلى أن هناك اتصالات جارية مع 32 دولة لها مواطنون يشاركون في القافلة، مطالبا أن تقدم إسرائيل الاعتذار اللائق للشعب التركي وللمجتمع الدولي.
