أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة سيعجل بنهاية ما تمت تسميته ب"الانقلاب"، معتبرة أن فض الاعتصام معركة جمل ثانية ستعجل بنهاية النظام الجديد، كما عجلت بنهاية نظام مبارك خلال ثورة 25 يناير، مشيرة إلى وصول معلومات مؤكدة لديها عن قرارات ستخرج من داخل المؤسسة العسكرية تحت ضغط تحركات شعبية داخلية وضغوط خارجية، مشيرة إلى قبولهم بالدخول في حوار وقتئذ. وعلمت "المصريون" أن تقرير الاتحاد الأوروبي الذي أعدته آشتون بعد زيارتها الأخيرة لمصر ولقائها بمرسي سيلعب دورًا في قبول الأطراف المختلفة بالدخول في حوار في إطار مبادرة ستطرحها عقب عودتها لمصر مرة أخرى خلال أيام. وقال أيمن عبد الغني، أمين لجنة الشباب بحزب "الحرية والعدالة"، إنه كلما أفرط "الانقلابيون" في استخدام العنف عجل ذلك من نهايتهم، معتبرًا تفويض وزارة الداخلية لفض الاعتصام "تكتيك" لإبعاد قوات الجيش عن المشهد خوفًا من الغضب الشعبي ضدهم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الشرخ بين الشرطة والشعب على حد تعبيره، منتقدًا في الوقت ذاته عدم إعلان القوى الليبرالية رفضها الصريح لإجراءات العنف الذي يمارس وفض الاعتصام بالقوة، مضيفًا أنهم ينادون بالحرية والديمقراطية في حين أنهم كانوا أول من كفر بها. وأكد عبد الغني، أن اتخاذ تلك الخطوة سيجبر المجتمع الدولي على التعجيل في رفض الانقلاب ودعمه لشرعية الرئيس، قائلاً إن شعوب العالم والصحافة العالمية مقتنعة بأن ما حدث "انقلاب" ولكن تأخر بعض الحكومات في إعلان موقفها الرسمي نتيجة المصالح الخاصة، مشيرًا إلى أنهم لا يعولون على التحركات الخارجية. وقال محمد كمال، أحد الكوادر الشابة بحزب "الحرية والعدالة"، إن الأيام المقبلة ستشهد تغييرًا جذريًا في المشهد لصالح الرئيس محمد مرسي وداعمي الشرعية، رافضًا الإفصاح عن ماهية تلك التغيرات واكتفى بقوله إنها ستتضمن قرارات تخرج من "الانقلابيين" أنفسهم سيبدأ معها الإخوان وتحالف دعم الشرعية القبول بالدخول في مفاوضات، مشيرًا إلى أن ذلك سينتج عقب تحركات شعبية موسعة وحشد مكثف من قبل داعمي الشرعية وضغوط خارجية ستمارس على "الانقلابيين"، مشيرًا إلى أن الوقت حاليًا للحشد الشعبي وليس العمل السياسي. وكان جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، التقى مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط "برناردينو ليون" في اعتصام رابعة العدوية مساء الأربعاء واصطحبه في جولة داخل الميدان لتأكيد أنه اعتصام سلمي وخال من الأسلحة.