الإخوان: تضع الشعب أمام صناديق الانتخاب.. والإنقاذ: منفصلة عن الواقع طرحت جبهة الضمير الوطني مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة تتمثل في عقد انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة شهور برعاية الاتحاد الإفريقي، باعتباره الجهة الأكثر حيادًا. وقال المتحدث باسم الجبهة على فضائية الجزيرة ظهر أمس، إن اختيارنا للاتحاد الإفريقي لرعاية الانتخابات جاء على اعتبار أن الاتحاد جهة محايدة لأن كثيرًا من المصريين سواء المؤيدين لعزل الرئيس محمد مرسي أو المعارضين له يشككون في نوايا الاتحاد الأوروبي ويعتبرون أنه يحاول فرض سيطرته وتدخلاته في مصر. وتنص المبادرة أيضًا على إخلاء سبيل كل المعتقلين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وإسقاط التهم عنهم جميعًا وعدم ملاحقتهم أمنيًا مقابل فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. من جانبه، رحب كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، بالمبادرة التي طرحتها جبهة الضمير، معتبرًا أنها تضع الشعب مرة أخرى أمام صناديق الاقتراع. وأضاف أن ترحيبه بالمبادرة جاء لأنها تبدأ بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن الشعب يستشعر أن عزل رئيسه الذي انتخبه هو إهانة كبرى له. وأضاف أن الإخوان ومعهم كل القوى الداعمة لشرعية الرئيس محمد مرسي مع أي مبادرة تتضمن إعادة الحقوق إلى أهلها ورفض الانقلاب العسكري، الذي تسبب في سفك الكثير من دماء أبناء الشعب المصري. وفي المقابل، عارض محمد منيب، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، المبادرة معتبرًا أنها لا تعي الواقع الحالي من أن الشعب قام ب"ثورة" على محمد مرسي وأسقطه. وأضاف: "صفحة مرسي طويت للأبد ومن يتحدث عن أي مبادرة لا تحترم خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي فهو منفصل عن الواقع"، مؤكدًا أن "القوى السياسية كلها ستكمل خارطة الطريق التي حددت موعد الانتخابات الرئاسية والموقف من الدستور ولن تحيد عنها". واعتبر أن حل الأزمة الحالية هو الحل الأمني فقط وليس السياسي، مشيرًا إلى ضرورة التخلص من اعتصامي رابعة والنهضة وتخليص مصر من الإرهاب، على حد قوله.